xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx
عشرات آلاف النازحين يهرعون بلهفة لتفقد أطلال منازلهم في غزة
عشرات آلاف النازحين يهرعون بلهفة لتفقد أطلال منازلهم في غزة
11/10/2025
المصدر : الاندبندنت
 

بعد سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بدأ آلاف الفلسطينيين اليوم الجمعة التدفق نحو شمال غزة بلهفة لرؤية ما تبقى من منازلهم المدمرة، وقلق وترقب لمزيد من المصاعب التي تنتظرهم.

نزح جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريباً بسبب الحرب التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعدما اقتحم مسلحون بقيادة "حماس" جنوب إسرائيل في هجوم أسفر، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية، عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.

ووفقاً لمسؤولي الصحة المحليين، أسفرت الحرب الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل على غزة عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص، وحولت معظم القطاع الساحلي إلى مساحات شاسعة من الأطلال والحطام، وتسببت في كارثة إنسانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش) اليوم، وبعد هذا الإعلان اندفع جمع من الفلسطينيين سيراً على الأقدام بطول الطريق الساحلي في غزة نحو منازلهم السابقة في الشمال الذي تعرض للدمار على نطاق واسع.

احتفالات يشوبها خوف من المستقبل
على رغم الاحتفالات بعد أنباء وقف إطلاق النار، يدرك كثير من الفلسطينيين تماماً أنه لم يبق لهم من الحياة التي كانوا يعيشونها قبل الحرب سوى القليل.

قالت بلقيس، وهي أم لخمسة أطفال من مدينة غزة نزحت إلى دير البلح وسط القطاع، لـ"رويترز" صباح اليوم، "حسنا انتهت، ماذا بعد ذلك؟ لا منزل أعود إليه"، وأضافت "دمروا كل شيء، عشرات آلاف الناس قتلوا، وكل قطاع غزة صار ركاماً، توصلوا إلى وقف لإطلاق النار، هل يعني ذلك أنه يجب أن نفرح؟ كلا أنا لست سعيدة".

ويشاركها المشاعر نفسها مصطفى إبراهيم، وهو ناشط ومدافع عن حقوق الإنسان من مدينة غزة نزح أيضاً إلى دير البلح، وهي واحدة من المناطق القليلة في القطاع التي لم تجتحها القوات الإسرائيلية وتسويها بالأرض، وقال "غابت الضحكات ونضب البكاء، لا آمال ولا أحلام، هرب من الذكريات والماضي القريب، أهل غزة هائمون وكأنهم موتى يتحركون بحثاً عن مستقبل بعيد".

وهمَّ بعض سكان مدينة غزة بالفعل بالعودة حتى قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ وصل بعضهم إلى حي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة.

"بحر من الأنقاض"
من بين هؤلاء إسماعيل زايدة، وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 40 سنة، الذي ذهب لتفقد منزله صباح اليوم ودهش عندما وجده لا يزال سليماً، ولكن وسط "بحر من الأنقاض".

وقال لـ"رويترز" في رسالة صوتية "الحمد لله بيتنا ما زال قائماً... لكن المكان كله دمار، البيوت في حينا مدمرة، مربعات سكنية كاملة كلها دمرت".

وبدأت المدرعات والجرافات الإسرائيلية بمغادرة غزة أمس الخميس، بحسب ما أظهرت لقطات فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي وتحققت منها "رويترز"، وأظهرت اللقطات أيضاً دبابة يجري تحميلها على شاحنة نقل وترحيلها.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن القوات الإسرائيلية بدأت في إعادة الانتشار على طول الخطوط التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار، وقال الجيش في بيان إن القوات "تعدل مواقعها العملياتية" داخل غزة.

وبالنسبة إلى بعض سكان غزة، فإن العودة حتى إلى بقايا منازلهم السابقة ترضيهم.

وقال مهدي ساق الله (40 سنة) بينما كان يقف إلى جانب خيمة موقتة في وسط غزة "فور سماعنا خبر الهدنة، ووقف إطلاق النار، فرحنا كثيراً واستعددنا للعودة إلى غزة، إلى بيوتنا". وأضاف "طبعاً لا توجد بيوت، إنها مهدمة، ولكن نحن سعيدون لأننا نعود إلى أماكن بيوتنا فوق الدمار... هذه أيضاً فرحة كبيرة".

 
   

xxxx

xxxx

xxxx

للمزيد : أرشيف القسم
الكرمل للإعلام

الكرمل للإعلام
  • الصفحة الرئيسية
  • أخبار محلية
  • أخبار عالمية
  • مقالات وأراء
  • أخبار خفيفة
  • رياضة
  • فن وثقافة
  • مواضيع متنوعة

المواد المنشورة في الموقع على مسؤولية المصدر المذكور في كل مادة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الكرمل ©