الرئيس الفلسطيني يستقبل وفداً من دعاة السلام اليهود والعرب، يمثلون أكثر من 60 منظمة سلام في إسرائيل
9/10/2025
المصدر : الكرمل للإعلام
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدًا يضم نحو خمسين ناشطًا من دعاة السلام اليهود والعرب، يمثلون أكثر من ستين منظمة سلام ومجتمع مدني من داخل إسرائيل، وبمشاركة النائب أيمن عودة، ضمن ائتلاف “حان الوقت”، الذي يسعى إلى إنهاء الاحتلال وانهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني عبر اتفاق سياسي شامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وخلال اللقاء، رحّب الرئيس محمود عباس بالاتفاق الموقع، مؤكدًا أنه يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
جدّد الرئيس عبّاس في مستهل اللقاء، ترحيبه بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل المختطفين والأسرى.
وأعرب الرئيس عبّاس عن أمله بالتزام جميع الأطراف بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، واستكمال المفاوضات إلى أن يتحقق الأمن والسلام الدائم والعادل، وتقام دولة فلسطين تعيش إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية.
من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد الإسرائيلي عن اعترافهم بدولة فلسطين وترحيبهم بالاعتراف الدولي كما وترحيبهم بالاتفاق الذي تم بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدين أنه يشكل نقطة تحول تاريخية وفرصة حقيقية لإطلاق عملية سياسية إقليمية واسعة المدى وطويلة الأمد نحو السلام في أساسها السلام بين الشعبين وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
ودعا أعضاء الوفد القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية إلى تحويل اتفاق وقف إطلاق النار إلى فرصة لبناء سلام دائم وعادل والتزموا بمواصلة النضال داخل المجتمع الإسرائيلي من أجل توسيع قاعدة الداعمين لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
كما سلّم الوفد للرئيس الفلسطيني عريضة موقعة من أكثر من عشرة آلاف مواطن إسرائيلي يؤيدون الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مؤكدين أن أي تسوية نهائية يجب أن تضمن الأمن، والمساواة، والحرية للشعبين.
وشارك في الوفد أعضاء من قيادة حراك “نقف معًا”.
في الحدث الذي أقيم في المقاطعة، ألقت رلى داوود، المديرة القُطرية المشاركة في حراك “نقف معًا”، كلمة تحدثت فيها عن موقف الحراك ونشاطه في العامين الأخيرين ضد الحرب ومن أجل التقدم نحو حل سلام عادل.
وعن حراك “نقف معًا”، جاء: “مع الفرح الكبير بالصفقة التي تتبلور، انسحاب قوات الجيش، وقف القتل وإعادة المخطوفين – يجب الحرص أيضًا على أن تتحقق المراحل التالية في الاتفاق، وألا نكتفي بها. ليس فقط إيقاف الحرب، بل تحقيق الأمر الضروري لكي نضمن ألا تندلع حرب أخرى – اتفاق سلام إسرائيلي–فلسطيني كامل وعادل، إنهاء الاحتلال، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحياة في أمن، حرية، مساواة واستقلال للشعبين في هذه البلاد. جئنا إلى رام الله لنُظهر أن هناك شركاء لرؤية السلام والمستقبل المشترك".