قامت قوة عسكرية إسرائيلية، الليلة الماضية، بتنفيذ عملية إنزال لعشرات الجنود  جوي في منطقة جبل المانع بريف دمشق.
أوُفيد في سوريا بأن إسرائيل قصفت مواقع عسكرية في المنطقة الريفية للعاصمة: "هناك قتلى". وفيما بعد أُفيد بأن 4 مروحيات إسرائيلية هبطت في المكان: "الجيش كان هناك أكثر من ساعتين مع معدات بحث". وزارة الخارجية السورية أعلنت أن 8 جنود قُتلوا في "غارة إسرائيلية" في نفس الموقع الليلة الماضية، وقالت إنهم تعرّضوا للهجوم بعد أن اكتشفوا "أجهزة مراقبة وتنصّت".

كما وردت تقارير في سوريا عن غارات إسرائيلية في المنطقة منذ الليلة الماضية، ووكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أفادت هذه الليلة بأن الغارات بدأت بعد أن اكتشف جنود سوريون أثناء دورية "أجهزة مراقبة وتنصّت".

وبشأن غارات الأمس، قال مصدر عسكري سوري آخر لشبكة الجزيرة القطرية إن: "الجيش الإسرائيلي نفّذ هبوطًا في موقع عسكري في الكسوة بالريف الدمشقي. الجيش كان هناك أكثر من ساعتين". ووفقًا لذلك المصدر، شارك في العملية عشرات الجنود الذين هبطوا في المكان مع "معدات بحث". وأوضح أنه *"لم تحدث مواجهات بين القوات الإسرائيلية وقوات الجيش السوري".

مصدران في الجيش السوري قالا لوكالة "رويترز" إن "قوات خاصة" إسرائيلية هبطت قرب تلة جبل مناع، التي كان فيها سابقًا قاعدة دفاع جوي رئيسية تديرها إيران واستُخدمت من قبل ميليشياتها، بما في ذلك حزب الله – وقد دمرتها إسرائيل قبل سقوط حكم بشار الأسد. والآن يتمركز فيها جنود من جيش الرئيس الجديد أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني). وزعم هذان المصدران أن القوات الإسرائيلية انسحبت من المكان بعد الهبوط.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يمتلك شبكة واسعة من المخبرين في أنحاء سوريا، فقد تناول موجة الغارات وأفاد بأن: "طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة من الهجمات ضد مواقع عسكرية في المنطقة". وزُعم أنه نُفذ حوالي 10 هجمات على مواقع تبعد نحو 10 كيلومترات عن معرض دمشق الدولي، الذي افتُتح أمس باحتفال رسمي بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.