xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

تقرير وتحليل: نهاية العلاقة بين ماسك وترامب تحقّقت، لكن هناك فضيحة واحدة لم تكن متوقعة

تقرير وتحليل: نهاية العلاقة بين ماسك وترامب تحقّقت، لكن هناك فضيحة واحدة لم تكن متوقعة

المصدر : راديو الناس

شهر العسل” بين إيلون ماسك ودونالد ترامب انتهى أسرع مما توقّع الجميع، والطلاق كان فضائحيًا بكل معنى الكلمة. علاوة على الخلافات التجاريّة والقانونية، لكن ماسك ذهب بعيدًا وألمح إلى فضيحة جنسيّة تلاحق ترامب. ما القصة؟


بعد أشهر من التحالف الظاهري بين رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، انفجرت الخلافات إلى العلن، وتحوّلت من تباينات اقتصادية حول العجز الفيدرالي ومشاريع القوانين، إلى تبادل اتهامات حادة على الملأ. ماسك، الذي كان حتى وقت قريب من أبرز داعمي ترامب، دعا علنًا إلى عزل الرئيس، متهمًا إياه بتبني سياسات تجرّ البلاد نحو ركود اقتصادي خطير.

ترامب لم يصمت، وردّ بأسلوبه المعهود، مهاجمًا ماسك بعبارة: “كنت أظنه أذكى من ذلك.” لكن الرد الحقيقي لم يكن من نوعية الردود المعتادة.
في تطور غير مسبوق، ألمح ماسك إلى أن اسم ترامب وارد في ما يُعرف بـ”قوائم إبستين”، في إشارة مباشرة إلى فضيحة جنسية لطالما تجنّبها كبار السياسيين الأميركيين.
ما هي “قوائم إبستين”؟
تُشير “قوائم إبستين” إلى سلسلة من الوثائق والسجلات التي ارتبطت بالملياردير الأميركي جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة واسعة من الاعتداء الجنسي على القاصرات، قبل أن يُعثر عليه ميتًا في زنزانته عام 2019، فيما اعتُبر انتحارًا في ظروف غامضة.

جيفري إبستينالصورة من الملكية العامة - حكومة ولاية فلوريدا
تتضمن هذه القوائم دفاتر الزوار لطائرته الخاصة، المعروفة بـ”طائرة لوليتا”، التي يُعتقد أنه استخدمها لنقل شخصيات بارزة برفقة فتيات قاصرات وسجلات الضيوف في جزيرته الخاصة في الكاريبي وأسماء شخصيات عامة، سياسيين، مشاهير، ورجال أعمال، على صلة مباشرة أو غير مباشرة بإبستين.
إنّ خطورة هذه القوائم تكمن في أنها لا تزال جزئيًا طي الكتمان، وتُعد مادة متفجرة على المستوى الإعلامي والسياسي، خاصة وأنها قد تحتوي على أسماء نافذة يُشتبه بأنها تورطت أو كانت على علم بما كان يدور.
صحيح أن وجود اسم شخص ما لا يعني بالضرورة تورطه في الجرائم، إلا أن مجرد الورود في هذه الوثائق يضع الشخص تحت المجهر الإعلامي والقانوني.

 
أن يُلمّح أغنى رجل في العالم إلى أن رئيس الولايات المتحدة متورط ولو بشكل غير مباشر في واحدة من أضخم الفضائح الجنسية في تاريخ البلاد، هو نقلة نوعية في الحرب الكلامية بين الطرفين. وبينما يكتفي ترامب حالياً بالتصريحات الغاضبة، يرى كثيرون أن هذه المواجهة لم تصل بعد إلى ذروتها.
ماسك يحذف تغريدته عن "ملفات إبستين": بوادر تهدئة مع ترامب؟
في تطوّر لافت قد يشير إلى محاولة لخفض التوتر، حذف  إيلون ماسك يوم السبت التغريدة التي  زعم فيها أن "اسم دونالد ترامب ورد في ملفات إبستين" دون توضيح الأسباب.
بداية الأزمة: خلاف على تعيين مدير "ناسا"
بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تعود جذور التوتر إلى رفض الرئيس ترامب تعيين جاريد إسحاقمان، رجل الأعمال المقرب من ماسك، على رأس وكالة "ناسا"، بعد اكتشاف تبرعات سياسية سابقة له لصالح ديمقراطيين. ماسك حاول الدفاع عن إسحاقمان معتبرًا أن الكفاءة تتقدّم على الانتماء الحزبي، لكن ترامب تمسك برأيه، قائلاً: "الناس لا يتغيرون"، وسحب الترشيح.

رفض ترامب ترشيح إسحاقمان أشعل غضب ماسك، الذي بدأ حملة انتقادات علنية على منصته "إكس"، مهاجمًا مشروع الموازنة الذي يدعمه ترامب، وداعيًا لمساءلته علنًا، وملوّحًا بمزاعم تتعلق بجيفري إبستين. ترامب لم يصمت، ورد خلال مؤتمر صحفي قائلاً إن ماسك "فقد صوابه"، وألمح إلى وقف العقود الحكومية مع "تسلا" و"سبيس إكس"، مشددًا على أن "البلاد ستوفّر المليارات" إذا تخلت عنه.
في موازاة ذلك، ألمح ماسك إلى إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد يمثل "أغلبية الأميركيين في الوسط"، ما يبعده بشكل قاطع عن الخط الجمهوري التقليدي. كما صرّح على "إكس": "بدوني، لكان ترامب خسر الانتخابات". السوق لم تتأخر في التفاعل، فسهم "تسلا" فقد أكثر من 14% من قيمته، ما يعادل خسارة تُقدّر بنحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية.

رغم التصعيد، حاول حلفاء من الجانبين احتواء الأزمة، بينهم السيناتور تيد كروز، والمستثمر بيل أَكمان، إلا أن المؤشرات تُظهر أن المصالحة غير واردة في الوقت القريب. ترامب أعلن أنه لن يتواصل مع ماسك "لفترة طويلة"، بينما هدّد مستشاره السابق ستيف بانون بـ"ترحيل ماسك"، ملمحًا إلى أصوله الجنوب أفريقية.
يرى مراقبون أن الخلاف يهدد بتفكيك تحالف وُصف سابقًا بأنه جسَر بين وادي السيليكون وواشنطن. ماسك الذي يتمتع بشعبية لافتة حتى بين المحافظين، لا يضاهيه في التأثير سوى ترامب ونائبه جي دي فانس، إلا أن هذه الشعبية قد تتآكل إذا استمر الهجوم من طرف ترامب، المعروف بقدرته على توجيه قواعده الانت