اعتقلت الشرطة أمس (الاثنين) خمسة مشتبهين، بينهم محاسب، للاشتباه في أنهم أنشأوا شركات وهمية وغسلوا من خلالها حوالي 800 مليون شيكل لصالح منظمة الجريمة بقيادة بكري. بدأت التحقيقات بعد عملية في مدينة الناصرة، حيث لاحظ الضباط حزمة تحتوي على أوراق نقدية بقيمة حوالي 400 ألف شيكل تم إلقاؤها من نافذة.

منظمة بكري، بقيادة سمير بكري، تثير الرعب في الشمال منذ سنوات: ابتزاز، جمع ديون، تهديدات، تجارة مخدرات وأسلحة، وتصفيات لخصوم إجراميين. قبل حوالي عام ونصف، تم الكشف عن نفق بطول عشرات الأمتار يُعتقد أنه تابع للمنظمة وكان يُستخدم للاختباء خلال مداهمات الشرطة وملاحقة المجرمين.

المشتبهون الخمسة، من سكان الناصرة، أشكلون، وإحدى البلدات في وادي يزرعيل، تم اعتقالهم أمس خلال مداهمة نفذتها قوات كبيرة من الشرطة الشمالية بعد أن أصبح التحقيق علنياً. تم إجراء التحقيق بشكل سري لعدة أشهر بهدف تتبع المسار المالي لمنظمة بكري. أظهرت التحقيقات أن المنظمة كانت تدير خمسة مكاتب صرافة، ومن خلالها تم غسل أموال تُقدّر بمئات الملايين من الشواقل.

خلال المداهمة، تم ضبط ست سيارات، بالإضافة إلى حسابات بنكية وعقارات بقيمة عشرات الملايين من الشواقل. تم تمديد اعتقال اثنين من المشتبهين لمدة أسبوع، واثنين آخرين لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام. سيتم عرض مشتبه آخر اليوم لتمديد اعتقاله.

قال نائب المفوض إيال هراري، قائد وحدة التحقيقات المركزية في الشمال: "الشرطة الشمالية تضع نصب عينيها محاربة منظمات الجريمة التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الشخصي للمواطنين. كجزء من هذا النضال، عملت الوحدة المركزية بالتعاون مع سلطات الضرائب لقطع الشريان المالي لمنظمة بكري، مما أثر بشكل مباشر على أدائها. ستواصل الشرطة الشمالية تركيز جهودها ضد هذه المنظمات بهدف تقديمها للعدالة".