xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

بعد تحقيق بشبهات اغتصاب

لبنان يستدعي سفيره في باريس

لبنان يستدعي سفيره في باريس
8/6/2023
المصدر : الكرمل للإعلام
 

استدعى لبنان سفيره في باريس، رامي عدوان، بعد تحقيق بشبهة اغتصاب وعنف متعمد في إطار شكاوى من موظفتين سابقتين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم، الخميس.

وأوردت الوزارة في بيان "متابعة للملابسات المحيطة بقضية سفير لبنان لدى فرنسا، وفي ظل انتقال لجنة التحقيق الموفدة من وزارة الخارجية والمغتربين إلى السفارة في باريس، تقرر استدعاء السفير رامي عدوان إلى الإدارة المركزية".

وأعلنت الوزارة أنها أبلغت الخارجية الفرنسية "بتولي المستشار زياد طعان رئاسة البعثة بصفة قائم بالأعمال".

وأرسل لبنان، الثلاثاء، وفدًا من وزارة الخارجية إلى باريس للتحقيق مع عدوان والاستماع الى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين.

وفتحت الخارجية الفرنسية، مؤخرًا، تحقيقًا بشبهة اغتصاب وممارسات عنيفة ارتكبها عدوان الذي يشغل منصبه منذ العام 2017، بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت مصادر قريبة من التحقيق.

وباستدعائه إلى بيروت، يصبح من الصعب أن يمثل عدوان أمام القضاء في باريس، إذ أن لبنان لا يسلّم مواطنيه إلى دول أجنبية لمحاكمتهم.

وجاء استدعاء عدوان رغم طلب باريس من السلطات اللبنانية رفع الحصانة عنه "من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي"، وفق ما قالت الخارجية الفرنسية، الأسبوع الماضي.

وقدّمت المشتكية الأولى (31 عامًا) التي كانت تشغل منصب محرّرة في السفارة، الشكوى في حزيران/ يونيو 2022، مؤكدة إنها تعرّضت للاغتصاب في أيار/ مايو 2020 في شقة عدوان.

وأكّدت المشتكية، وفق نص الشكوى، أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.

وأبلغت الشرطة عام 2020 أن عدوان تعرّض لها بالضرب خلال شجار في مكتبه، من دون أن تتقدّم بشكوى بداعي "عدم تدمير حياة هذا الرجل" وهو متزوج ورب عائلة.

وقالت إنها كانت على "علاقة غرامية" مع عدوان الذي كان يمارس ضدّها "العنف النفسي والجسدي ويوجّه إليها الإهانات يوميًا".

وتقدّمت المشتكية الثانية (28 عامًا) والتي أقامت علاقة حميمة مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة العام 2018، بشكوى في شباط/ فبراير الماضي، لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالبًا ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية.

وتؤكد المشتكية أن عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في أيلول/ سبتمبر الماضي. كما تتهمه بمحاولة خنقها في منزلها عبر ضغط وجهها على السرير في نهاية كانون الأول/ ديسمبر.

وفي تعليق أدلى به لوكالة "فرانس برس"، قال الوكيل القانوني لعدوان، المحامي كريم بيلوني، إن موكّله "ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي". وأضاف أن موكّله "أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال".

 
 

للمزيد : أرشيف القسم