أحيا ابناء شعبنا من الكنائس المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي احتفالات عيد الميلاد المجيد في كنيسة اللاتين بمدينة غزة.

ولأول مرة بعد عامين وأكثر من الحرب على غزة، يحيي ابناء شعبنا من مسيحيي غزة عيد الميلاد المجيد بتزيين شجرة الميلاد وإقامة الشعائر الدينية، وسط دعوات أن يحل الأمن والسلام على ربوع فلسطين.

وعادت أجواء عيد الميلاد المجيد لمدينة بيت لحم، بعد عامين خيّمت عليهما حرب غزة التي حرمت مسقط رأس السيد المسيح، من الاحتفال.

لكن هذا العام، بدت المدينة  أكثر حيوية، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يواجه مئات الآلاف برد الشتاء القارس بعد أن تركتهم الحرب في خيام مهترئة ومنازل مدمرة.

وطغت على الأجواء أصوات الطبول ومزامير القِرَب التي تعزف ألحان تراتيل ميلادية شهيرة، بينما توجّه المحتفلون، صغاراً وكباراً، نحو وسط المدينة حيث ساحة المهد.

 وحضر نائب الرئيس حسين الشيخ، ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس،  قداس منتصف الليل .

وترأس القداس، بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بيير باتيستا بيتسابلا، وقال في عظته: إن عيد الميلاد يضع بين أيدينا مسؤوليّة كبيرة، ويأتي بعد سنوات عصيبة، شهدت الحرب والجوع والدمار وأثرت بشكل كبير في حياة الكثيرين، ولا سيما الصغار، وأصبحت الأوضاع صعبة للغاية، نتيجة خيارات وقرارات غالباً ما تضع مصالح القلّة فوق الخير العاموشارك مئات الأشخاص في المسيرة التي جابت شارع النجمة الضيق المفضي إلى كنيسة المهد والساحة المؤدية لها.

وتجمّع حشد غفير في ساحة المهد، فيما أطلّ عدد قليل من المتفرجين من شرفات مبنى البلدية لمتابعة الاحتفالات.

وفي وسط الساحة، وقفت شجرة الميلاد الكبيرة المزينة بكرات حمراء وأخرى ذهبية لتزيد بهجة على الأجواء.

وعادت أجواء عيد الميلاد المجيد هذا العام لتضيء شوارع الناصرة وحيفا وشفاعمرو ، إلى جانب بيت لجم  في مشهد أعاد للبلاد بعضًا من البهجة.