أظهرت بيانات عن "حالة التعليم القطرية" لعام 2024، خلال السنة الأولى للحرب، ارتفاعًا طفيفًا في نسبة الطلاب المؤهلين للحصول على شهادات البجروت لتصل إلى 76.6% مقارنة بـ76.3% في 2023، مع تحسن واضح في القطاع الحريدي، وتراجع الفجوة بين العرب واليهود لصالح المجتمع العربي بنسبة طفيفة، وتقليص الفوارق بين الأولاد والبنات لتصل إلى 0.3% فقط.

كذلك، ارتفعت نسبة الطلاب الحاصلين على شهادات البجروت المتميزة إلى 13.1%، أي 16,538 طالبًا، مقارنة بـ15,793 في العام السابق.

فيما يتعلق بالتخصصات، بلغ عدد الطلاب في الصفوف العليا 446,365، منهم 126,674 يدرسون في برامج تقدم البجروت، و39.4% منهم في مجالات تقنية تشمل الهندسة الكهربائية، التصميم، والحوسبة.

وقد تمكنت 65 مدرسة ثانوية من تحقيق نسبة 100% في النجاح بالبجروت، معظمها في القطاعين الديني والحريدي.

على صعيد المواد، سجلت اللغة الإنجليزية ارتفاعًا في نسب النجاح بـ0.6% لتصل إلى 46.8%، بينما شهدت الرياضيات تراجعًا طفيفًا إلى 16%. كما بلغ نجاح الطلاب في البجروت التكنولوجي المرتفع الذي يشمل علوم وفيزياء وحوسبة 10.8%.

تراجع الفارق بين الشرائح الاقتصادية من 22% في 2019 إلى 13.9% في 2024، مع استمرار تقديم دعم مالي أكبر للطلاب في المناطق النائية، حيث يحصل طالب المرحلة الابتدائية في الأحياء الفقيرة على تمويل أكبر بنسبة 25% مقارنة بالمركز. أما معدل التسرب المدرسي فقد انخفض إلى 0.9%.

معطيات المدارس العربية

في المدارس العربية في البلاد، أظهرت نتائج "حالة التعليم" لعام 2024 تحسنًا غير مسبوق في نسب استحقاق شهادة البجروت، إذ بلغ معدل النجاح 78.3%، متجاوزًا للمرة الأولى المعدل في القطاع اليهودي الذي سجل 77.8%.

ويمثل ذلك انقلابًا في الاتجاه السائد خلال السنوات السابقة، إذ كان الفارق عام 2020 يصل إلى 6.4% لصالح القطاع اليهودي. كما أشار التقرير إلى أن هذا التحسن ترافق مع زيادة في عدد الشهادات المتميزة بين الطلاب العرب، إلى جانب تراجع معدلات التسرب بشكل ملموس.

وفي مجال التمويل، كشف التقرير أن الطالب في المدارس الابتدائية العربية يحصل على ميزانية سنوية أعلى من نظيره في المدارس اليهودية – نحو 24,177 شيكلًا مقابل 23,650 شيكلًا – نتيجة تطبيق سياسة "التمييز المصحّح" الهادفة إلى تقليص الفوارق بين المركز والأطراف. أما في المدارس الثانوية، فقد سجلت الزيادة في التمويل خلال الأعوام 2019–2024 ارتفاعًا بنسبة 14% لصالح المدارس العربية، ما انعكس على تحسين جودة التعليم والبنية التحتية في بلدات عربية عديدة.

وحسب وزارة التعليم، فإن هذه النتائج تعبّر عن تقلص ملموس في الفجوة التعليمية بين المجتمعين العربي واليهودي، مع الحفاظ على اتجاه تصاعدي مستمر في نسب التحصيل، رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المدارس في البلدات العربية.