xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx
إسرائيل تسعى لتحويل ChatGPT (أداة الذكاء الإصطناعي) إلى وكيل دعاية لها
إسرائيل تسعى  لتحويل ChatGPT (أداة الذكاء الإصطناعي) إلى وكيل دعاية لها
6/10/2025
المصدر : Ynet
 

تكشف وثائق جديدة قُدمت إلى وزارة العدل الأمريكية عن واحدة من أكثر حملات الدعاية الإسرائيلية طموحًا في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب. العقد الذي وُقّع عبر وزارة الخارجية الإسرائيلية بواسطة شركة Havas Media Network (التي تعمل وسيطًا لمكتب الإعلانات الحكومي)، يركز على الاتصال الرقمي. الهدف هو أن يكون 80٪ من المحتوى مخصصًا لجيل Z على منصات مثل تيك توك، إنستغرام، يوتيوب والبودكاستات، مع طموح لتحقيق 50 مليون مشاهدة شهريًا.

تأتي الحملة على خلفية بيانات مقلقة لإسرائيل: فوفقًا لاستطلاع غالوب الذي نُشر في يوليو، فإن فقط 9٪ من الأمريكيين بين 18 و34 عامًا يؤيدون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. أما استطلاع آخر أُجري لصالح وزارة الخارجية، فأظهر أن 47٪ من الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.

الجزء الأكثر ابتكارًا وإثارة للجدل في العقد هو محاولة شركة Clock Tower التأثير بشكل مباشر على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT وGrok من X وGemini من Google. ووفقًا للتقارير، ستقوم الشركة بإنشاء مواقع ومحتوى يهدف إلى تشكيل نتائج GPT في المحادثات. أي أنها، من خلال هذه المواقع الجديدة، تحاول التأثير على البيانات التي تُدرَّب عليها النماذج اللغوية الكبرى، وبالتالي على الطريقة التي تصف بها مواضيع حساسة وتجيب عن الأسئلة حولها

إنها طريقة جديدة نسبيًا ظهرت مع انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. الفكرة تشبه التأثير على نتائج محركات البحث في Google من خلال تحسين محركات البحث (SEO) – لكن هنا يُستخدم التأثير على إجابات الدردشة الذكية في مواضيع معينة. يشرح الخبير غادي عفرون لموقع ynet أن هذا يُسمى أحيانًا GEO (GenAI Optimization)، وهي ممارسة تهدف إلى تحديد المواقع المؤثرة وتهيئة المحتوى لتوجيه نتائج الذكاء الاصطناعي.

في مركز الصفقة يقف براد بارسكال، المدير السابق لحملة دونالد ترامب، الذي كان أيضًا وراء توظيف شركة Cambridge Analytica المثيرة للجدل عام 2016. بارسكال يقود الآن شركة Clock Tower، ويشغل أيضًا منصب مدير الاستراتيجية الرئيسي في مجموعة Salem Media Group، وهي شبكة إعلامية مسيحية محافظة تمتلك محطات إذاعة مؤثرة، وقد انضم إليها مؤخرًا لارا ترامب ودونالد ترامب الابن كمستثمرين رئيسيين.

ووفقًا لتسجيل الشركة ضمن قانون تسجيل العملاء الأجانب الأمريكي (FARA)، فقد تم التعاقد مع Clock Tower لإطلاق حملة وطنية في الولايات المتحدة لمكافحة معاداة السامية. نقطة الاتصال في وزارة الخارجية الإسرائيلية هي إيران شيوفيتش، الذي يقود مشروعًا يُعرف بـ"مشروع 545"، هدفه — وفق صفحته على LinkedIn — تعزيز الاتصال الاستراتيجي والدبلوماسية العامة الإسرائيلية. (الرقم 545 يشير إلى الميزانية الإضافية التي خصصتها الحكومة الإسرائيلية عام 2025 للدعاية بمبلغ 545 مليون شيكل).

 "السلاح الأهم لدينا هو الإعلام الاجتماعي"

تخوض إسرائيل جهدًا إعلاميًا واسع النطاق. فقد استعانت بشركة Clock Tower بعد أن أنهت عقدًا بقيمة 600 ألف دولار مع شركة علاقات عامة أمريكية أخرى تُدعى SKDKnickerbocker (المرتبطة بالحزب الديمقراطي)، والتي أدارت لصالح وزارة الخارجية حملة “مصانع بوتات” لترويج السرديات الموالية لإسرائيل على الشبكات، من بينها قصة عائلة بيباس. وقد أُلغي العقد بعد الكشف عنه إعلاميًا والانتقادات حول استخدام مأساة عائلية لأغراض دعاية مدفوعة.

إلى جانب ذلك، أُعلن عن مشروع جديد يسمى "مشروع إستير"، يهدف إلى تفعيل شبكة من المؤثرين المحليين الأمريكيين بتمويل حكومي. ورغم بنائه بهدوء، فإن حجمه المالي وتورط مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية يؤكدان على أهميته في نظر القدس: جبهة تأثير رقمية موازية للجبهة العسكرية والسياسية.

 
   

للمزيد : أرشيف القسم
الكرمل للإعلام

الكرمل للإعلام
  • الصفحة الرئيسية
  • أخبار محلية
  • أخبار عالمية
  • مقالات وأراء
  • أخبار خفيفة
  • رياضة
  • فن وثقافة
  • مواضيع متنوعة

المواد المنشورة في الموقع على مسؤولية المصدر المذكور في كل مادة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الكرمل ©