ترقب لموقف "حماس" من خطة ترمب خلال اليومين القادمين
1/10/2025
المصدر : الاندبندنت
غداة إعلان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه توصل في واشنطن إلى خطة لإطلاق الرهائن، وشدد مساء الثلاثاء على أن الخطة تحقق أيضاً أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف في مؤتمر صحافي "عدت لتوي من الولايات المتحدة نيابة عن حكومة إسرائيل ومواطنيها وعرضت في الأمم المتحدة الحقيقة عن دولة إسرائيل ومواطنيها وجنودها، كما توصلت في واشنطن إلى اتفاق مع الرئيس ترمب في شأن خطة لإطلاق سراح جميع رهائننا، وتحقيق جميع أهداف الحرب التي حددناها، سأقدم تقريراً أكثر تفصيلاً لكل من أعضاء الحكومة وأعضاء الكابنيت".
جاء ذلك بعدما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو تعهد لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي سابقاً إيتمار بن غفير بأن السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة.
إسرائيل "ستنجز المهمة"
من جانبه، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الثلاثاء إنه إذا رفضت "حماس" خطة ترمب لإحلال السلام في غزة، فإن إسرائيل "ستنجز المهمة" وتعيد جميع الرهائن المتبقين.
وأضاف في فعالية أقيمت في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لهجوم "حماس" "إذا رفضوا الخطة، فإن إسرائيل ستنجز المهمة، إما بالطريقة السهلة أو الصعبة. لا يمكن أن ننتظر عودتهم، هذه ليست خريطة طريق لإعادتهم، بل هي أيضاً خطة لإنهاء طغيان الإرهاب الذي أطلق في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
مهلة للرد
توعد الرئيس الأميركي حركة "حماس" بمصير قاتم وأمهلها ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته في شأن غزة، في حين بدأت الحركة الثلاثاء بدراسة المقترح الذي قالت إسرائيل إنها تؤيده.
تدعو الخطة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى "حماس" في غضون 72 ساعة، ونزع سلاح الحركة وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع يليه تشكيل مجلس سلام يترأسه ترمب نفسه.
وقال ترمب للصحافيين إن أمام "حماس" ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته، وذلك رداً على سؤال في شأن إطار زمني. وتوعد الحركة، في اجتماع ضم جنرالات أميركيين في ولاية فيرجينيا، بمصير قاتم إذا لم تقبل خطته قائلاً "نحن بحاجة إلى توقيع واحد فقط، وهذا التوقيع إذا لم نحصل عليه فسيدفعون ثمنه في الجحيم".
ولم تشارك "حماس" في المحادثات التي أفضت إلى الاقتراح الذي يدعوها إلى نزع سلاحها، وهو مطلب سبق أن رفضته، وقالت الحركة إنها ستدرس الخطة بحسن نية وستقدم رداً عليها.
والثلاثاء قال مسؤول مقرب من الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحركة بدأت بدراستها، وأضاف "تبدأ اليوم في سلسلة المشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج وستقدم الحركة رداً وطنياً يمثل الحركة" والفصائل، مشيراً إلى أن المشاورات "قد تحتاج إلى أيام عدة".
من جانبها أعلنت قطر محادثات مساء الثلاثاء في الدوحة مع "حماس" وتركيا ومصر، لمناقشة الخطة، مؤكدة أن وفد الحركة الفلسطينية وعد بدراستها "بمسؤولية".
الحكومة الفلسطينية مستعدة لتحمل مسؤولياتها
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الثلاثاء، إن حكومته تؤكد استعدادها لتحمل كامل مسؤولياتها الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف مصطفى في مستهل جلسة للحكومة أن "إعلان نيويورك التاريخي، والاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين، وما تبعها من خطط وجهود دولية لإنهاء الحرب، هي معطيات يجب البناء عليها".
ودعا مصطفى وزارة الخارجية إلى التحرك مع دول العالم لوقف الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بإخلاء وتهجير سكان حي بطن الهوا في سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.
البابا يأمل قبول "حماس" خطة ترمب
أثنى بابا الفاتيكان الثلاثاء على خطة ترمب لإحلال السلام في غزة المكونة من 20 بنداً، وعبر عن أمله في أن تقبلها حركة "حماس".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن البابا لاوون الـ14 قوله "هناك عناصر مثيرة للاهتمام للغاية (في الخطة)، آمل أن تقبلها (حماس) ضمن الإطار الزمني المحدد".
وكان البابا يتحدث إلى الصحافيين في أثناء مغادرته مقر إقامته الصيفي في كاستل جاندولفو، الذي اعتاد زيارته بانتظام.
وعلق أيضاً على أسطول الصمود العالمي الذي يحاول نقل مساعدات إنسانية إلى غزة، الذي يواجه خطر التعرض لهجوم إسرائيلي في الساعات المقبلة.
وتوعدت إسرائيل باتخاذ الإجراءات كافة اللازمة للدفاع عن الحصار البحري الذي تفرضه على غزة في الوقت الذي تشن فيه حربها على "حماس"، وقال البابا لاوون الـ14 "يقول الناس من جميع الأطراف: ’دعونا نأمل ألا يكون هناك عنف، وأن يعامل الناس باحترام‘، هذا أمر مهم للغاية"