أفادت مصادر رسمية مساء الاثنين بأن قطر أبلغت الولايات المتحدة بتقدير مفاده إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يقضي بتفكيك قدراتها العسكرية جزئياً أو كلياً، شريطة قبول آليات إشراف دولية وتقديم ضمانات أمنية وسياسية للأطراف المحلية والإقليمية.

وذكر مصدر أجنبي مشارك في المفاوضات أن إحدى الصيغ المطروحة تقضي بإيداع أسلحة حماس لدى جهة دولية مؤقتة تتولى حصرها وتدقيقها قبل أي إجراءات لاحقة.

المفاوضون، ومنهم ممثلون قطريون ومصريون ومبعوثون أميركيون، عرضوا على قيادة حماس ما عُرف بمبادئ "صفقة الـ21 نقطة" التي اقترحها البيت الأبيض، مع محاولات تعديل بنودها لتبدو متوازنة وغير منحازة لجانب واحد. المصدر أشار إلى أن التحدي الأساسي أمام الوسطاء يكمن في إقناع حماس بأن الاتفاق ليس استسلاماً قسرياً بل خطوة قابلة للضمانات والمقاييس.

من جهته، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة لم تتسلم المسودة رسمياً وإن مواقفها لن تصدر إلا بعد دراسة داخلية، مؤكداً أن "حماس ترفض التخلي عن سلاحها طالما استمرّ الاحتلال"، لكنه أضاف أن الحركة "مستعدة لتحرير كل المختطفين في إطار اتفاق شامل يضمن انتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".

وبخصوص الإدعاءات عن إمكانية إطلاق سراح مختطفين خلال 72 ساعة، شدّد النونو على أن استخلاص جثث بعض القتلى يتطلب معدات هندسية قد تطيل المدة، مما يعني أن التوقيتات النهائية مرهونة بقدرات التنفيذ على الأرض.

المتحدثون الدبلوماسيون يصفون الموقف الحالي بأنه "حذر ومفتوح"؛ فبينما تواصل الدوحة والقاهرة والوسطاء الأميركيين جهودهم للتوصل إلى صيغة مقبولة، تبقى الحاجة إلى إجماع داخلي في قيادة حماس الشرط الحاسم لأي إعلان عن اتفاق.