وبحسب التقديرات، فإن الحوثيين سيواصلون إطلاق الصواريخ و"إزعاج" المنظومة الأمنية – وربما يزيدون من وتيرة الإطلاقات مع تصاعد عملية "مركبات جدعون 2" في الأشهر القادمة، حيث ستؤدي التداخلات مع الضفة الغربية إلى تعزيز الاستعدادات في المنطقة عبر كتائب الاحتياط التي ستدعم ترتيب القوات هناك.

وبالتوازي مع أسبوع الاستعداد هذا، فإن أنظار هيئة الأركان العامة وتوزيع القوات تتجه أيضًا إلى الشمال وإلى "الدائرة الثالثة". ويمكن ملاحظة تعدّد الجبهات من خلال البيانات التي صدرت مؤخرًا عن كلٍّ من رئيس الأركان هرتسي هليفي (أو في النص: أيال زمير) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

كلا المسؤولين تطرقا إلى العمليات المتوسعة في مدينة غزة وضواحيها – وإلى جانب ذلك أيضًا إلى الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب القادم من الضفة الغربية. وقد وصل رئيس الأركان إلى نقطة مراقبة على القرية التي خرج منها منفذا العملية في منطقة بنيامين وقال: "نحن هنا بعد عملية صعبة جدًا. أوعزت بفرض إغلاق كامل على المنطقة التي خرج منها المنفذان. سنواصل جهدًا عملياتيًا واستخباراتيًا حازمًا ومطوّلًا، سنطارد أوكار الإرهاب في كل مكان ونفكك بنيته التحتية ومنظمّيه. علينا أن نتعلم ونحقق ونستخلص العبر".

وأضاف: "نحن في قلب يوم يشهد نشاطًا مكثفًا في كل الجبهات، نوسّع العملية لحسم حماس ونعمل بشكل هجومي ومبادر في كل مكان". أما نتنياهو، فتطرّق إلى تدمير "أبراج الإرهاب" في مدينة غزة، وقال إن سلاح الجو دمّر 50 برجًا كهذا خلال يومين فقط، لكنه لم يتجاهل العملية الدموية التي أودت بحياة 6 أشخاص.

وقال نتنياهو من مركز قيادة سلاح الجو: "هذا يوم صعب في حربنا ضد الإرهاب. مجرمان حقيران يأتون إلى محطة حافلات، يطلقون النار على حافلة ويقتلون ستة من مواطنينا الأعزاء. تصفية هذين المجرمين لا تكفي، وملاحقة داعميهم ومساعديهم أيضًا لا تكفي. توجيهاتي هي أن نضرب بقوة أوكار الإرهاب. لقد قضينا بالفعل على أوكار في مخيمات اللاجئين، في ثلاثة منها. ببساطة قمنا بإخلاء السكان من هناك وسوّينا كل البنية التحتية للإرهاب بالأرض – وتوجيهي هو أن نفعل ذلك في أوكار إرهاب أخرى".