قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس (الأحد)، ردًا على المقترح الجديد الذي قدّمه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لصفقة تبادل الأسرى، إن إسرائيل "تدرس" المخطط. إلا أنّ ترامب نفسه، في بيان أصدره لاحقًا، أعلن أنّ الإسرائيليين في الواقع قد وافقوا بالفعل على المقترح – الذي يهدف إلى الإفراج عن جميع الـ48 أسيرًا في اليوم الأول من الصفقة، مقابل الإفراج عن آلاف "الإرهابيين"، ومن ثم الدخول في مفاوضات يُمنع خلالها الجيش الإسرائيلي من العودة للقتال.

قالت حركة "حماس" أمس الأحد إنها "جاهزة فوراً" للانخراط في مفاوضات بعد تلقيها مقترحاً جديداً من واشنطن. وأعلنت "حماس" في بيان "تسلمها عبر الوسطاء لبعض الأفكار من الطرف الأميركي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، وأكدت أنها "جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وجاء لاحقاً  من مصادر فلسطينية أن حماس ما زالت ترفض البند الخاص بتسليم سلاحها وإخلاء غزة من الأسلحة.

وأضافت حماس أنها "ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا وتؤكد أنها جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوراً"

الفجوة بين بيان نتنياهو وتصريح ترامب غير واضحة، وفي هذه الأثناء دعا مقرّ عائلات الأسرى إسرائيل إلى الإعلان صراحة عن قبولها أيضًا بالمقترح الجديد. وتبدو غريبة على وجه الخصوص تصريحات رئيس الوزراء في ظلّ حقيقة أنّ إسرائيل نفسها كانت ضالعة بشكل مباشر في صياغة المقترح، بل إنّ مصادر في القدس قالت: "إذا رفضته حماس، فهذا سيمنحنا شرعية لعملية عسكرية".

وفي الليل، قال ترامب للصحفيين في واشنطن إنه "يعتقد أنّ هناك صفقة ستُبرم في غزة قريبًا جدًا"، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وأضاف: "إنها مشكلة صعبة نريد أن نحلها من أجل الشرق الأوسط، من أجل إسرائيل ومن أجل الجميع. إنها مشكلة سنعمل على حلها". كما أضاف الرئيس الأميركي أنه يعتقد أنّ جميع الأسرى سيعودون، الأحياء والقتلى: "أعتقد أننا سننجح في استعادة الجميع".