تم الإعلان في بيروت اليوم عن وفاة الفنان الكبير زياد الرحباني ، أبن الفنانين فيروز وعاصي الرحباني .
ويعتبر زياد الرحباني عملاق الموسيقى العربية الحديثة، وهو أضفى على أغامي والدته فيروز رونقاً خاصاً من الموسيقى العصرية وهو من أدخل الجاز للموسيقى الشرقية ولاءمه لآلاتها ولنغماتها. كذلك كان زياد كوميدياً ومسرحياً لامعاً وناقداً اجتماعياً وسياسياً لاذعاً . وقد كان عضواً في الحزب الشيوعي اللبناني.
ونعت وسائل الإعلام في العالم العربي والعالم الفني وفاته التي هي خسارة فادحة للفن العربي .
وذكرت قناة الجديد اللبنانية، أن جنازة الراحل زياد الرحباني لم يتم تحديدها بعد ولكن مصادر ذكرت للقناة أن الجنازة ستقتصر على الأسرة والمقربين وقد تكون بعيدا عن عدسات المصورين والإعلام.
اشتهر زياد الرحباني بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي.
وعُرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب، والقمع، والتناقضات الاجتماعية.
وأعرب رئيس الجمهورية، جوزيف عون، عن ألمه لغياب الفنان الكبير زياد الرحباني الذي غيّبه الموت اليوم، «بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي».
وقال عون: «زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميراً حيّاً، وصوتاً متمرّداً على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة. ومن خلال مسرحه الهادف وموسيقاه المتقدة بالإبداع المتناهي بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية، قدّم رؤية فنية فريدة، وفتح نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني بلغ العالمية وأبدع بها».
ومن جهته، أفاد رئيس الحكومة، نواف سلام، بأنّه «بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فناناً مبدعاً استثنائيّاً وصوتاً حرّاً ظلّ وفيّاً لقيم العدالة والكرامة».