أفاد مصدر رفيع في العائلة المالكة السعودية لقناة "كان" الإسرائيلية أن الرياض تتابع عن كثب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وتعتقد أن الاتفاق الجاري بلورته بين إسرائيل، سوريا، والولايات المتحدة قد يُمهّد الأرضية لاتفاق مستقبلي بين المملكة وإسرائيل.
وأوضح المصدر أن التقدّم الحالي مشروط بخطوات يتعيّن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو اتخاذها، مشددًا على أن دور السلطة الفلسطينية سيكون حاسمًا، لا سيما في قطاع غزة، قائلاً: "نحن أيضاً لا نريد حماس، ونعتبرها منظمة إرهابية".
وبحسب التصريحات، فإن السعودية تعتبر أن التسوية قيد التبلور في سوريا تُعد بمثابة تمهيد لاتفاق ثلاثي آخر يشمل إسرائيل، الولايات المتحدة، والسلطة الفلسطينية – من دون إشراك حركة حماس.
وكانت السعودية قد أبدت في الأشهر الأخيرة امتعاضها من الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي توقفت مؤخرًا. واعتبرت الرياض تلك الهجمات محاولة لزعزعة حكم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تعترف به المملكة.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "بلومبرغ" في شهر أيار/مايو الماضي أن فرنسا والسعودية عملتا على خطة مشتركة تهدف إلى نزع سلاح حركة حماس وتفكيك جناحها العسكري.
ووفقًا للتقرير، تقترح الخطة تحويل حماس إلى "كيان سياسي فقط" يُمكن أن يكون جزءًا من سلطة فلسطينية مستقبلية، مما قد يُسهّل قبول الحركة بفكرة التخلي عن سلاحها.