تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل مع استمرار البلدين في شنّ هجمات متبادلة طوال الليل وساعات الصباح.

ولليوم الثالث، واصلت إسرائيل وإيران، في الساعات الأولى من صباح (الأحد)، تبادل الضربات الجوية والصاروخية، إذ شن الجيش الإسرائيلي هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، فيما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على  شمال ومركز إسرائيل. وأدت موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، ليل السبت/الأحد، وفق خدمة الإسعاف الاسرائيلية، أربعة من الضخايا هم أبناء عائلة واحدة في مدينة طمرة العربية في الجليل وستة أشخاص في مدينة بات يام المتاخمة لتل أبيب. وأحدثت الصواريخ دماراً كبيراً في مدينتي بات يام ورمات غان فيما أسقط الجيش الإسرائيلي معظم هذه الصواريخ قبل وصولها الأرض .

وشنّ الجيش الإسرائيلي المزيد من الهجمات على طهران، قائلاً إنه استهدف مباني مرتبطة بالبرنامج النووي للبلاد، بما في ذلك وزارة الدفاع، كذلك دمر الطيران الإسرائيلي منشآت للغاز ومنشت عسكرية ومراكز تخدم المفاعل النووي . وأعلنت وزارة النفط الإيرانية أن مستودع النفط  في شهران في العاصمة تعرض للقصف في الغارات الأخيرة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، الأحد،  إنذارا للإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة حتى إشعار آخر وذلك بعد موجة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي على منصة إكس الإنذار باللغتين الفارسية والعربية وجاء فيه "نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مفاعل الأسلحة في إيران.. من أجل سلامتكم نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فوراً وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر"، مشيراً إلى أن "الإنذار يشمل جميع مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها في إيران".

من ناحية أخرى صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الولايات المتحدة "لا علاقة لها بالهجوم على إيران الليلة". وفي تصريح آخر هدد ترامب إيران بالتخل الأمريكي في حال تعرضت إيران لأملاك أو منشآت أو مصالح أمريكية. 

وفي إيران قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "شريكة" في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، داعياً واشنطن إلى تحمل مسؤوليتها وإدانة تلك الضربات بشكل واضح.

وفي تصريح نُشر على قناته عبر تطبيق تليغرام، أكد عراقجي أن "هذه الهجمات لم تكن لتقع لولا حصول إسرائيل على الضوء الأخضر والدعم من الولايات المتحدة". مضيفاً أن بلاده تلقت رسائل من عدة قنوات تفيد بعدم تورط واشنطن، "لكننا لا نصدق هذا الادعاء ولدينا أدلة تناقضه".

كما أشار الوزير الإيراني إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة كان من الممكن أن تمهّد الطريق لاتفاق جديد، لكنه اتهم إسرائيل بـ"تخريب تلك الجهود" عبر التصعيد العسكري.