نددت القمة العربية والإسلامية التي عقدت، اليوم الاثنين، في الرياض بـ«جرائم الإبادة الجماعية» الإسرائيلية في غزة. وأعلنت أن القادة قرروا «حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها».
وقرر المشاركون في بيانهم الختامي العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة عضواً كامل العضوية. وطالبوا جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل. كما دعوا مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف سياساتها غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
واستنكر البيان بشدة «العدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل» على لبنان، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. واتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة في إطار حربه مع حركة «حماس» في القطاع، مندداً بـ«جرائم مروعة وصادمة» بحق الفلسطينيين، مشيراً إلى «المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي» خصوصاً في شمال القطاع.
ودعت القمة إلى توفير الدعم الكامل «والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس». وجدّدت التمسّك بـ«سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية»، مضيفة أن المسجد الأقصى «خط أحمر».
وأدانت «الإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها»، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقفها.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية، "تنعقد هذه القمة امتداداً للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية الشقيقة".
وندد الأمير محمد بن سلمان بما وصفها بأنها "إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين، وقال "نؤكد في هذا الصدد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين".
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان خلال انطلاق القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي شارك فيها قادة عرب ومسلمون من أكثر من 50 دولة.
وقال ولي العهد السعودي إن على المجتمع الدولي أن "يوقف على الفور الإجراءات الإسرائيلية ضد إخواننا في فلسطين ولبنان"، ودان الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة باعتبارها "إبادة جماعية".
وأضاف أن السعودية "تؤكد وقوفها إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل".
.
إيران تنتظر أفعال ترمب
واعتبر نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، في كلمته أمام قمة الرياض، أن "العالم ينتظر" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنهاء حروب إسرائيل مع "حماس" و"حزب الله"، "على الفور".
وقال عارف إن عمليات "القتل المستهدف التي يتم خلالها قتل نخب فلسطينية وزعماء بلدان أخرى في المنطقة واحداً تلو الآخر أو بصورة جماعية، ليست سوى خروج عن القانون وإرهاب منظم".
ودعا جميع قادة الدول وممثليها المشاركين في قمة الرياض إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان فوراً والسماح بإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بصورة عاجلة وتطبيق حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.