أكدت السلطات الفلبينية لشبكة CNN يوم الثلاثاء أن أفراد عائلة أكرام، منفذي مجزرة سيدني،  وصلا معًا إلى البلاد في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حيث استخدم ساجد جواز سفر هندي، بينما استخدم ابنه جواز سفره الأسترالي.

وأفاد الأب والابن بأن وجهتهما النهائية هي مدينة دافاو، وهي مدينة كبرى تقع في جنوب جزيرة مينداناو. وذكرت هيئة الهجرة والترحيل أنهما غادرا البلاد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سافرا إلى مانيلا في طريقهما إلى سيدني.

وتُعدّ مينداناو، ثاني أكبر جزيرة في الفلبين، موطنًا لعدة جماعات إسلامية متمرّدة، وكانت منذ فترة طويلة بؤرة للتمرد ضد الحكومة الفلبينية. وفي عام 2017، سيطر مسلحون موالون لتنظيم داعش على مدينة مراوي، ما أدى إلى حصار دموي استمر عدة أشهر.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الهجرة، دانا ساندوفال، لشبكة CNN إن ساجد كان مقيماً في أستراليا ويحمل الجنسية الهندية، وقد دخل الفلبين مستخدمًا جواز سفر هندي.

وتواصلت CNN مع وزارة الشؤون الخارجية الهندية للحصول على تعليق.

وظهر يوم الثلاثاء مقطع فيديو التقطته كاميرا سيارة (Dashcam) يُظهر شخصين من المارة وهما يتصارعان مع أحد المشتبه بهم في إطلاق النار، قبل أن ينفّذ هجومه المروّع على فعالية لعيد الحانوكا حضرها مئات العائلات، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا.

ويُظهر الفيديو، الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وحددت CNN موقعه الجغرافي، شخصين — رجلاً وامرأة — وهما يحاولان السيطرة على المهاجم أثناء خروجه من سيارته في شارع كامبل باريد بمنطقة بونداي.

وأفادت شبكة 9News الشريكة لـ CNN أن المواجهة وقعت قبل بدء الهجوم في بونداي.

ووفقًا لـ 9News، قُتل الرجل والمرأة اللذان لم يتم الكشف عن هويتهما لاحقًا خلال الهجوم.

ويظهر في الفيديو رجل يرتدي قميصًا أرجوانيًا وهو يطرح المشتبه به أرضًا وينتزع السلاح منه، قبل أن يسقط الاثنان على الأرض.

ثم يُرى أحد المارة واقفًا وهو يحمل السلاح، بينما تقف امرأة بالقرب منه.

وعندما تمر السيارة التي التقطت الفيديو، يظهر ما يبدو أنه علم لتنظيم داعش على الزجاج الأمامي لسيارة مطلق النار.

وأفادت 9News أن مقاطع فيديو أخرى، لم تُعرض على الهواء، تُظهر لاحقًا مقتل الشخصين اللذين حاولا إيقاف المهاجم.

ولا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من صحة الحادثة.