xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx
سوريا ستنضمّ إلى التحالف ضد داعش بعد اجتماع الشرع بترامب
سوريا ستنضمّ إلى التحالف ضد داعش بعد اجتماع الشرع بترامب
11/11/2025
المصدر : BBC
 

 

سوريا ستنضم إلى التحالف الدولي لمكافحة الدولة الإسلامية، مما يشكّل تغيّراً في سياسة الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط، حسبما أكّد مسؤول رفيع في إدارة دونالد ترامب.

جاء الإعلان في وقت التقى فيه الرئيس ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض – وهي أول زيارة من نوعها لرئيس سوري في تاريخ البلاد.

في مقابلة مع «سبِشال ريبورت» على قناة فوكس نيوز، قال الشرع إن الزيارة كانت جزءاً من «حقبة جديدة» ستتعاون فيها البلاد مع الولايات المتحدة.

وقد عبّر ترامب عن دعمه للشرع، الذي حتى وقت قريب كانت الحكومة الأمريكية تصنّفه إرهابياً.

سوريا ستصبح الآن الدولة الـ 90 التي تنضم إلى التحالف العالمي، والذي يهدف إلى القضاء على العناصر المتبقية لـ «الدولة الإسلامية» ووقف تدفّق المقاتلين الأجانب إلى الشرق الأوسط.

وبعد الاجتماع، أكّد مسؤول كبير في الإدارة أيضاً أن وزارة الخزانة الأمريكية، إلى جانب وزارتي الخارجية والتجارة، ستعلن تدابير جديدة لرفع القيود الاقتصادية عن سوريا وتوفير «وضوح امتثال للمستثمرين».

كجزء من التدابير، تصدّر الإدارة أيضاً تعليقاً لمدة 180 يوماً لقانون «قيصر»، الذي منذ 2019 كان يفرض عقوبات على الحكومة السورية السابقة.

في حديث للصحفيين في المكتب البيضاوي بعد ساعات من الاجتماع، قال ترامب: «نريد أن نرى سوريا تصبح بلداً ناجحاً للغاية». وأضاف: «وأعتقد أن هذا الزعيم يمكنه فعل ذلك، حقاً».

العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة معلّقة منذ 2012، إلا أن الولايات المتحدة الآن ستسمح لسوريا بإعادة فتح سفارتها في واشنطن.

هذه هي المرة الثالثة التي يجتمع فيها الزعيمان، بعد اجتماع في مايو على هامش مجلس التعاون الخليجي وعشاء خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

زيارة الشرع  للبيت الأبيض تُشكّل نهاية لإعادة ترويج ملف استثنائية للقيادي السابق.

قبل وقت ليس بطويل، كان يقود فرعاً لـ القاعدة – المجموعة التي وراء هجمات 11 سبتمبر والعديد غيرها – قبل أن يقطع علاقاته بها.

وحتى هذا العام، كان زعيم هيئة تحرير الشام، جماعة إسلامية مسلحة كانت الولايات المتحدة تصنّفها رسمياً منظمة إرهابية حتى قبل أربعة أشهر، مع مكافأة عشرة ملايين دولار على رأسه.

أزالت وزارة الخزانة الأمريكية الشرع من «اللائحة العالمية للمتطرفين الإرهابيين المخصّصين» الأسبوع الماضي فقط.

ولكن منذ أن أصبح رئيساً مؤقتاً لسوريا، عمل الشرع على تلطيف صورته العلنية في محاولته بناء سوريا بدعم خارجي، بعد 13 عاماً من الحرب.

«لقد كان له ماضٍ صعب»، قال ترامب يوم الإثنين. «وأعتقد، بصراحة، لو لم يكن لديك ماضٍ صعب، لما كان لديك فرصة».

في مقابلته، قال الشرع إنه هو وترامب لم يناقشا ماضيه، بل ركّزا على «الحاضر والمستقبل» لسوريا التي ستكون شريكة جيوسياسية واقتصادية لواشنطن.

لكن عناصر من حكم الشرع قاموا بقتل عناصر من أقلية العلويين السورية، وكذلك بالعنف القاتل بين مقاتلين بدو سنّة وميليشيات درزية.

وقد تعهّد الشرع بالقضاء على عناصر في قواته الأمنية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.

من جهته، عبّر ترامب مراراً عن دعمه للشرع، ووصفه بأنه «شاب جذّاب» و«مقاتل».

في يونيو، وقّع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا، والذي قالت البيت الأبيض إنه سيساعد في دعم «طريق البلاد نحو الاستقرار والسلام».

في ذلك الوقت، قالت الإدارة إنها ستراقب تحرّكات الحكومة السورية الجديدة، بما في ذلك «خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل» ومعالجة «الإرهابيين الأجانب» والجماعات المسلحة التي تعمل في البلاد.

 
   

للمزيد : أرشيف القسم
الكرمل للإعلام

الكرمل للإعلام
  • الصفحة الرئيسية
  • أخبار محلية
  • أخبار عالمية
  • مقالات وأراء
  • أخبار خفيفة
  • رياضة
  • فن وثقافة
  • مواضيع متنوعة

المواد المنشورة في الموقع على مسؤولية المصدر المذكور في كل مادة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الكرمل ©