قرية كابول : جهود لاحتواء الموقف وبيان مشترك للعائلتين
8/10/2025
المصدر : الكرمل للإعلام
تجري في كابول مساع حثيثة لاحتواء الوضع الحساس إثر أحداث ليلة أمس التي أدت الى مقتل شخص برصاص الشرطة إثر الاشتباه به بإطلاق النار باتجاه آخر خلال تواجده بحانوت في القرية.
وكان عناصر من الشرطة قد أطلقوا النار باتجاه مشتبه به بعد إطلاق نار أدى إلى إصابة آخر بجراح متوسطة، ما أدى الى مقتل المشتبه أمير بقاعي على الفور.
وكانت شرطة لواء الشمال قد أعلنت، أنّ الشاب أمير بقاعي (31 عامًا) من بلدة كابول، هو المشتبه الذي تمّ تحييده مساء أمس بعد أن أقدم، بحسب الشبهات، على إطلاق النار تجاه أحد سكان البلدة (52 عامًا) داخل محل تجاري في القرية.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، تبيّن أن المشتبه وصل إلى المحل وهو يحمل سلاحًا ناريًا، وأطلق النار من مسافة قريبة على صاحب المحل، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة. عقب ذلك، حاول المشتبه الفرار من المكان، لكن أفراد الشرطة الذين تواجدوا في الجوار سمعوا أصوات إطلاق النار وسارعوا إلى الموقع، كما جاء في بيان الشرطة.
وأضاف البيان:"خلال محاولتهم السيطرة على الموقف، أطلق المشتبه النار باتجاه أفراد الشرطة، الذين ردّوا بإطلاق النار، ما أسفر عن تحييده في المكان. وقد نُقل لاحقًا إلى المركز الطبي للجليل في نهاريا، حيث تم إعلان وفاته خلال ساعات الليل متأثرًا بجراحه.
وقد صدر بيان مشترك من عائلتي بقاعي وعياشي أكد على العلاقة الطيبة بين العائلتين، وعلى الجيرة الحسنة التي تجمع بينهما.
وجاء في نص البيان:
قال تعالى: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}. انطلاقًا من قيمنا الدينية والإنسانية ومسؤوليتنا الأخلاقية وحرصًا على تهدئة النفوس والمحافظة على نسيج مجتمعنا، نؤكد أنّ ما حدث هو حادث فردي لا يمتّ بأي شكل إلى خلاف أو نزاع بين العائلتين، اللتين تربطهما علاقات طيبة وجيرة حسنة منذ سنوات طويلة.
نحن أبناء العائلتين نعتبر أنفسنا عائلة واحدة، ونؤكد أن الحدث من الماضي ولن نسمح له أن يمس علاقاتنا الطيبة والأخوية بأي سوء. نتقدّم بخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد، سائلين الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ونسأل له الشفاء العاجل للمصاب والعودة إلى أهله سالمًا.
كما ندعو الجميع إلى تحكيم العقل والكلمة الطيبة، وتجنّب الشائعات والتأويلات التي تزيد من الألم، مؤكدين التزام العائلتين بكل ما من شأنه حفظ الهدوء والسِّلم الأهلي. نسأل الله أن يُؤلّف بين القلوب، وأن يجعل هذا الموقف درسًا في التسامح والعفو، وأن يعمّ الأمن والطمأنينة بين أبناء بلدنا جميعًا.