"جميع الأسرى مقابل 100 إلى 200 سجين مؤبد": تفاصيل مبادرة ترامب ذات الـ21 بندًا

ستتوقف الحرب فورًا، وسيُفرج عن آلاف الأسرى، وسيتوقف نشاط "صندوق غزة الإنساني"، كما ستتولى "دولة فلسطين" مستقبلاً السيطرة على غزة، وسيتنتقل الإدارة في وفت لاحق لم يحدد بعد للسلطة الفلسطينية. منح عفو لقيادات حماس مقابل انسحابهم من غزة وتسليم سلاحهم، ولا توجد موافقة صريحة من حماس على مغادرة غزة.

 ملخص المبادرة:
إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وتعهد بعدم مهاجمة قطر — إضافة إلى بنود عديدة أخرى.

نُشرت مساء الجمعة تفاصيل جديدة حول "مبادرة الـ21 بندًا" الأمريكية لإنهاء الحرب — والتي تجاهلها نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:

1. وقف الحرب في غزة فورًا.
2. إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
3. الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم 100 إلى 200 سجين محكوم بالمؤبد.
4. إدخال مساعدات فورية وغير محدودة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وإغلاق "صندوق غزة الإنساني".
5. جمع سلاح حماس بواسطة قوة عربية ودولية.
6. التزام أمريكي بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
7. انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع وفق جدول زمني.
8. إدارة غزة بعد الحرب من قبل هيئة عربية دولية مؤقتة، بدعوة من السلطة الفلسطينية.
9. تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون غزة تُنتخب من قِبل السلطة الفلسطينية، وتعمل قوات فلسطينية على حفظ الأمن تحت إشراف عربي ودولي.
10. إنشاء "ممر أمني" غير مأهول حول غزة بعرض يتراوح بين 500 و1000 متر.
11. إعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي على مدى أكثر من خمس سنوات، بإشراف اتحاد عربي دولي.
12. منح عفو لقيادات حماس مقابل انسحابهم من غزة وتسليم سلاحهم.
13. انتقال السيطرة على غزة إلى دولة فلسطين بعد فترة محددة.
14. دعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين. منح حصانة لقيادات حماس

ووفق شبكة CNN الأمريكية، تنص الخطة على الإفراج عن جميع الأسرى خلال يومين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

وبحسب المصدر، لا تتضمن الخطة جدولًا زمنيًا محددًا للانسحاب الإسرائيلي، وتشمل التزامًا بعدم مهاجمة قطر مجددًا، وتمنع أي تهجير قسري للسكان من غزة، وتنص على أن حماس لن يكون لها أي دور في إدارة القطاع.

كما تشمل الخطة مرحلتين من الإدارة المؤقتة:

* هيئة دولية رئيسية،
* ولجنة فلسطينية مرافقة.

ولم يُحدد جدول زمني لنقل السلطة من الهيئة المؤقتة إلى السلطة الفلسطينية.
وتشير الخطة إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، دون ذكر "صندوق غزة الإنساني" المثير للجدل، كما لا تتضمن التزامًا أمريكيًا بدعم قيام دولة فلسطينية، بل تكتفي بالاعتراف بأنها "طموح فلسطيني مشروع".

ووفق الشبكة، لا يُعرف بعد ما إذا كانت حماس قد اطلعت على الخطة، التي قد تخضع لتعديلات. من المتوقع أن ينقلها القطريون إلى وفد التفاوض التابع لحماس في الدوحة. وقال مصدر عربي إن القادة العرب يدعمون الخطة عمومًا، رغم أنهم لا يعتبرونها مثالية، مضيفين أنهم يرغبون بإنهاء القتال في أسرع وقت.
وكتب ترامب  على شبكته "Truth Social":

- "نُجري مناقشات مثمرة وملهمة مع أطراف من الشرق الأوسط حول غزة. المفاوضات مكثفة منذ أربعة أيام، وستستمر حتى نصل إلى اتفاق. جميع دول المنطقة منخرطة، وحماس على علم بالمحادثات. إسرائيل أُبلغت، ونتنياهو تم تحديثه. هناك نوايا طيبة وحماس لتحقيق صفقة أكثر مما رأيت في أي وقت سابق. الجميع متحمسون لطي صفحة الموت والظلام".

 أما *واشنطن بوست*، فنقلت أن الخطة تتضمن تدمير كل الأسلحة الهجومية التابعة لحماس. ووفق نسخة حصلت عليها الصحيفة، سيُعرض العفو على مقاتلي حماس الذين "يلتزمون بالتعايش السلمي"، ومن يرغب في مغادرة القطاع سيُمنح ممرًا آمنًا إلى دول أخرى.

تبدأ الخطة بوقف كامل لجميع العمليات العسكرية، وتجميد خطوط القتال، وإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء خلال 24 ساعة. وبعد ذلك، ستُفرج إسرائيل عن 250 سجينًا مؤبدًا و1,700 معتقل من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.
كما تنص الخطة على أن مقابل كل أسير قُتل، ستُسلّم إسرائيل جثامين 15 فلسطينيًا.

 وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن الخطة تفتقر إلى موافقة صريحة من حماس على مغادرة غزة. وتقول إن إسرائيل مستعدة لمنح حصانة لقيادات حماس، سواء لمن سيغادرون إلى تركيا أو قطر، أو لأولئك المقيمين خارج غزة أصلًا.

وتوقعت التقديرات أن يقول نتنياهو لترامب:

- "دعنا نسمع أولًا ردّ حماس."