نفّذت حماس، وسط حضور جماهيري واسع، إعدامًا علنيًا لثلاثة فلسطينيين في قلب مدينة غزة، بعد أن تم تغطية أعينهم وإطلاق النار عليهم أمام المئات من مؤيدي التنظيم، وسط هتافات "الله أكبر" وصيحات مؤيدة للكتائب العسكرية التابعة لحماس.
على إحدى الجثث وُضع ورقة مكتوب عليها: "شُرَكَاء السلاح – حان وقت قطع رؤوسكم"، في رسالة مباشرة لإسرائيل ولتأكيد سيطرة التنظيم على المدينة.
تأتي هذه الإعدامات بعد ساعات قليلة من إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافهم بدولة فلسطينية رسميًا، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته داخل المدينة وإدخال ألوية إضافية، حيث أعلن أمس عن دخول اللواء 36 للمدينة، إلى جانب ألوية 162 و98، فيما غادر أكثر من 550 ألف فلسطيني المدينة تحسبًا لتصاعد المواجهات.
وقالت مصادر في حماس إن خمسة مشتبه بهم آخرين سلموا أنفسهم خلال الـ72 ساعة الماضية، ويخضعون للتحقيق من قبل قوات الأمن التابعة للتنظيم تمهيدًا لإعادة دمجهم في المجتمع، مع التأكيد على أن "باب العودة لا يزال مفتوحًا".
وأشار التنظيم إلى أن العملية تأتي ضمن سياسة أشمل "لمراقبة شبكات التعاون مع إسرائيل والحد من أي محاولات للانخراط معها".
وكان تنظيم "الجهاد الإسلامي" قد ذكر الأسبوع الماضي أن عناصره اشتبكوا مع "قوة إسرائيلية تضمنت متعاونين" شمال غرب غزة، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى، وتمت عملية الانسحاب بدعم من طائرات حربية إسرائيلية.
في المقابل، أدان رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر العملية، مؤكداً أن حماس لا يمكن أن يكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، فيما رحّبت حماس بالاعتراف الدولي واعتبرته خطوة مهمة، لكنها ربطت ذلك بضرورة اتخاذ خطوات عملية، مثل "إنهاء الحرب، وإيقاف مشاريع الضم والاستيطان في الضفة الغربية، وعزل إسرائيل، وتقديم قادتها للمحاكم الدولية".
