متظاهرو اليمين يعتدون بشراسة على النائب أيمن عودة في نس تسيونا تحت نظر الشرطة
19/7/2025
المصدر : موقع هآرتس - التصوير: إيتاي رون
هاجم ناشطو اليمين السيارة التي كان يستقلها النائب أيمن عودة في نس تسيونا، في محاولة لمنعه من المشاركة في مظاهرة ضد الحرب في غزة.
وأبلغ منظمو المظاهرة الشرطة بأنهم يخشون من عنف محتمل، ووعدت الشرطة بتعزيز القوات – لكن رجال الشرطة في المكان لم يمنعوا العنف.
وقال أحد المنظمين: "الشرطة لم تستعد كما يجب، ولا توجد قوات كافية للسيطرة على المعتدين".
حتى بعد ساعة من بدء الهجوم، واصل المعتدون محاولة الاعتداء على عودة أثناء صعوده لإلقاء كلمته.
وحاصر ناشطو اليمين هذا المساء (السبت) السيارة التي كان يستقلها النائب أيمن عودة، في مدينة نس تسيونا، وانهالوا عليها بالضرب، وذلك قبيل مظاهرة ضد الحكومة كانت مقررة في المدينة.
بعض المهاجمين الذين حضروا إلى المكان قبيل المظاهرة وخطاب عودة، هتفوا: "الموت للعرب".
المهاجمون قاموا بتكسير زجاج السيارة، وبحسب شاهد عيان، قام أحدهم أيضًا بإلقاء حجر باتجاه السيارة.
قال عودة لصحيفة "هآرتس":
"أحاط بالسيارة عشرات الأشخاص، ضربوا السيارة وكسروا الزجاج.""أنا الآن على بُعد مسافة قصيرة وأنتظر تعليمات، لكن من ناحيتي أنوي إلقاء الكلمة طالما أن المنظمين يريدون ذلك.
لن أسمح للفاشيين بالانتصار."
وبعد نحو ساعة، عاد عودة بالفعل إلى مركز المظاهرة وصعد لإلقاء كلمته.
استمر نشطاء اليمين بمحاولة الاعتداء عليه، وفي توثيق من المكان يظهرون وهم يلقون باتجاهه أغراضًا، وأحدهم يبدو وكأنه يحاول ضربه بواسطة علم.
أصرّ النائب عودة أن يخطب من أجل وقف الحرب على غزة. فقال في كلمته مع الفاشية لا تراجع وانما. المواجهة والانتصار عليها! وقال الأمر الاهم على الاطلاق وقف الحرب ضد غزة وإبرام صفقة تبادل. وقال عودة بأن الفاشيين يتصرّفون هكذا لأنهم يخشون أن يسمع الجمهور المواقف الإنسانية مواقف السلام والمساواة والديمقراطية، فيهاجمون ليمنعوا إطلاق هذا الصوت، ولكننا لن نرضخ لهم، سنتحداهم".
في هذه الاثناء هجم عدد كبير من الفاشيين على المنصّة ورموا الحجارة عليها وقطعوا حبل المچرفون.
وعند عودة النائب غودك لسيارته لحقه عدد كبير من الفاشيين وبدأوا بتكسير السيارة بالعصيّ
أصدرت كتلة الجبهة في الكنيست بيانًا جاء فيه:
"رغم خطورة الحدث والخطر الفوري، فإن الشرطة التي كانت في المكان لم تعتقل أحدًا.
ما حدث هو هجوم سياسي عنيف، خطير وخارج عن القانون، موجه ضد ممثل جمهور.
حقيقة أن الشرطة اختارت الوقوف جانبًا هي وصمة عار أخلاقية وفشل ذريع في أداء واجبها".
شاهد عيان قال لهآرتس إن نشطاء اليمين لم يلاحظوا بداية وجود عودة في السيارة، وبدأوا بشتم النائب عوفر كسيف الذي كان يلقي كلمة في المظاهرة.
ثم لاحظ أحدهم وجود عودة، "فركضوا نحوه وبدأ بعضهم بالصعود فوق السيارة."
وأضاف: "كان الأمر مرعبًا، الشرطة تظاهرت وكأنها تتصرف."
وقال النائب كسيف لصحيفة "هآرتس":
"نشطاء الجبهة تلقوا بصقًا، وبيضًا، ومحاولات ضرب.
وكانت هناك قوات قليلة جدًا من الشرطة، ولم يُعتقل أحد."