إن القوة السياسية التي يمكن أن تتشكل عبر شراكة حقيقية بين اليهود والعرب هي قوة هائلة، لديها القدرة على تغيير واقع الصراعات، الخوف وإراقة الدماء — إلى واقع من السلام، المساواة والأمل، سواء داخل الدولة أو في المنطقة بأسرها.
هذه القوة هي الأداة الفعّالة الوحيدة القادرة على الوقوف في وجه القوى المتطرفة، التي تواصل محاولة ضم المزيد والمزيد من الأراضي، تعميق الفصل ودفع المنطقة نحو دائرة لا تنتهي من الصراع. طالما لم تقم قوة ذات وزن توقفهم — فإنهم لن يتوقفوا أبداً. الشراكة اليهودية-العربية، التي تؤمن بالسلام، بالديمقراطية وبالعدالة الاجتماعية، هي الطريق الوحيد للحفاظ على الطابع الديمقراطي للدولة وبناء مستقبل مشترك من حياة بكرامة لكلا الشعبين.
في المقابل، علينا أن نستثمر كل الموارد والقدرات لتوضيح الإمكانيات الهائلة الكامنة في إقامة حزب كهذا. من الضروري العمل بكل طاقة ممكنة لتشجيع المجتمع العربي على الخروج والتصويت بأعداد كبيرة لصالح هذه الشراكة القوية، لفهم أهمية هذه اللحظة والقوة التي يحملها هذا التحرك.
اليوم، يشكل المجتمع العربي أكثر من 20% من مواطني الدولة. لكن نصفهم فقط يشاركون في الانتخابات — وذلك أساساً بسبب شعور باليأس وفقدان الثقة. لسنوات، استُغل الصوت العربي لصالح حفنة من أعضاء الكنيست الذين لم ينجحوا في دفع تحركات مهمة — لا لصالح المجتمع العربي ولا من أجل رؤية سلام في الشرق الأوسط.
لذلك، فإن الجمع بين قوى المجتمع اليهودي الساعية للسلام وقوة المجتمع العربي — إلى جانب الاستفادة الكاملة من إمكانيات أولئك الـ20% — هو الطريق الوحيد لإحداث تغيير حقيقي، لبناء شراكة قوية ولتعزيز مستقبل من الديمقراطية والسلام والحياة المشتركة.
هذه الإمكانية باتت تلوح في الأفق. إنها كرة ثلج تكبر وتكبر. ولكن لكي يصبح هذا الحلم واقعاً، علينا أن نجند كل الموارد والقدرات، ونحشد كافة أفراد المجتمع العربي واليهودي المؤمنين بالشراكة، ونكافح معاً من أجل مستقبل أفضل.
نحن نسعى لدولة متساوية، مع تمثيل حقيقي للجميع، تعليم مشترك، أمن شخصي لكل مواطن، واقتصاد مزدهر للجميع.
ندعوكم للانضمام إلينا، لتكونوا جزءاً من الحزب، من النضال، ومن الأمل.