أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الامن العام "الشاباك" مساء أمس (السبت) عن اعتقال أكثر من 240 عنصرًا، بينهم مقاتلون من حماس والجهاد الإسلامي، في عملية أمنية واسعة استهدفت مستشفى "كمال عدوان" في قطاع غزة. وأفادت قوات الأمن بأن المستشفى كان يُستخدم كمقر قيادي لحماس.
وحسب ما نشر ضمن "النشرة المسائية" على قناة "كان 11"، انطلقت العملية ليل الخميس-الجمعة بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس أعادت استخدام المستشفى كمخبأ لعناصرها. لتأمين عنصر المفاجأة، قامت قوات لواء المدرعات 401 بتطويق المستشفى خلال ساعة واحدة فقط، بينما تم نقل المرضى وأفراد الطاقم الطبي إلى مستشفيات أخرى في غزة.
وبعد تأمين الموقع، اقتحمت قوات الكوماندوز البحري الإسرائيلي المستشفى وقامت بتمشيطه، حيث عثرت على أسلحة واعتقلت المئات من المشتبه بهم. ومنذ ذلك الحين، يخضع المعتقلون للتحقيق من قبل وحدة الاستخبارات العسكرية "504"، التي وصفت العملية بأنها الأكبر من نوعها منذ بدء الحرب.
وأشارت قوات الأمن الإسرائيلية إلى أن بعض المعتقلين حاولوا التنكر كمرضى أو أفراد من الطاقم الطبي، بينما حاول آخرون الفرار باستخدام سيارات الإسعاف. من بين المعتقلين مدير المستشفى الذي يُشتبه بأنه ناشط في حماس، بالإضافة إلى عناصر متخصصة في مجال الهندسة ومكافحة الدبابات. وأظهرت التحقيقات أن 15 من المعتقلين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.