قالت الأمم المتحدة، إن "إسرائيل" تعتمد سياسات تهدف إلى استخدام القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية كسلاح ضد قطاع غزة.
وأعرب رئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، عن استياءه من تردد "إسرائيل" في فتح معابر جديدة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر، مشيرًا إلى أن جميع القوافل الإنسانية تمر عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تواجه مخاطر جدية، أبرزها التعرض للنهب.
وأكد بتروبولوس أن عمليات النهب للمساعدات تحدث بشكل رئيسي في المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، مما يعكس عوائق إضافية تحول دون وصول الإغاثة إلى مستحقيها.
وأضاف: "لم تُلبَّ مطالبنا المتكررة لتأمين إدخال المساعدات بشكل آمن إلى غزة، إذ يرفض المسؤولون الإسرائيليون أي حلول عملية نقترحها، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين".
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من قطاع غزة.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات؛ وهو ما فاقم الأزمة القائمة حاليًا ويعاني من تداعياتها الآلاف.