شن سلاح الجو الإسرائيلي اليوم، الخميس، سلسلة غارات جوية على منشآت في صنعاء والحديدة في اليمن، وذلك بعد استهدافها بصاروخ أطلقته جماعة الحوثي تجاه تل أبيب وسقط على مدرسة في منطقة "رمات غان".

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن سلسلة غارات استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة في اليمن. ووصفت وسائل إعلام حوثية الهجوم الإسرائيلي على اليمن بالعدوان.

وذكرت مصادر يمنية أن العدوان الإسرائيلي أوقع 9 شهداء جراء غارات على الحديدة ورأس عيسى.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية محطتي الكهرباء المركزيتين جنوب وشمال العاصمة، بينما استهدفت غارات أخرى ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية.

وأفادت قناة المسيرة بأن القصف على الحديدة أسفر عن شهداء وجرحى من موظفي منشأة رأس عيسى النفطية.

وفي الجانب الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: "نفذنا غارات دقيقة استهدفت أهدافا عسكرية حوثية في اليمن شملت موانئ وبنى تحتية في صنعاء"، على ما جاء في البيان.

وأفادت تقارير إسرائيلية أن الهجمات استهدفت مواقع للحوثيين، بما في ذلك ميناء رأس عيسى النفطي الذي تعرض لقصف سابق في سبتمبر/أيلول الماضي، بالإضافة إلى محطات كهرباء في مناطق جنوب وشمال العاصمة.

وأكدت أن الغارات شملت مواقع في مدينة الحديدة، منها الميناء والمنشآت النفطية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الهجوم على اليمن مخطط له منذ أسابيع.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه صدق على خطة الهجوم ضد عشرات المنشآت الإستراتجية التابعة للحوثيين.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بشأن الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي في اليمن.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته اعترضت صاروخًا تم إطلاقه من اليمن قبل دخوله أجواء إسرائيل.

وتعرضت مدرسة في "رمات غان"، قرب تل أبيب، إلى أضرار بالغة. ونشرت منصات إعلامية صورًا قالت إنها لأضرار جراء سقوط شظايا من جراء الصواريخ الاعتراضية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق عدة وسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.

وتبين لاحقًا أن الرأس المتفجر للصاروخ اليمني أصاب المدرسة في" رمات غان" بشكل مباشر، فيما تساقطت شظايا صاروخ اعتراضي قرب مبنى الكنيست في القدس.

وأعلن الكنيست في بيان مقتضب أن "قطعتين صغيرتين من شظايا صاروخ اعتراضي سقطتا في محيط المبنى وخارجه، دون أن تسفر عن أضرار".ص

وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه لم يتمكن من اعراض الصاروخ الحوثي بشكل كامل وأن "رأسه انفجر في المدرسة برمات غان وتسبب بأضرار".

وجاء في بيان صدر عن الجيش أن تحقيقًا أوليًا أظهر أن اعتراض الصاروح الجوثي كان "جزئيًا، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر وتسبب بالأضرار".

وأضاف "تقوم قوات الأمن بالتحقيق في إصابات شظايا الاعتراض في مناطق إضافية"، وأضاف أن سلاح الجو يجري تحقيقا مشتركًا مع الجبهة الداخلية في هذا الشأن.