فيما احتفل السوريون المؤيدون للنظام الجديد بسقوط نظام بشار الأسد، أعلن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي الجمعة أن التكتل يتطلع لأن يجري "قريباً" اتصالات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في سوريا والتي تقودها "هيئة تحرير الشام".
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه إن "ما نفكر فيه الآن هو إجراء اتصالات (...) ستتم هذه الاتصالات على المستوى العملاني ونأمل أن يحصل ذلك قريباً".
وأكد أن هذه الاتصالات لن تتم "على المستوى السياسي، ولا على مستوى المسؤولين الكبار"، لافتاً إلى أن للاتحاد الأوروبي قائماً بالأعمال لسوريا مقره في بيروت.
وأوضح المسؤول أن الاتحاد الأوروبي الذي يجتمع وزراء خارجيته الإثنين في بروكسل، يريد "توجيه رسائل" إلى السلطة السورية الجديدة، وخصوصاً حول احترام الأقليات وحقوق الإنسان ووحدة أراضي البلاد.
ويبدي الأوروبيون خصوصاً قلقاً إزاء مصير الأقليات في بلد يشهد تعايشاً صعباً بين السنة والعلويين والمسيحيين والأكراد.
وثمة قلق أوروبي أيضاً حيال إبقاء القاعدتين الروسيتين في سوريا أو عدمه. وقال المسؤول الأوروبي الجمعة "سنكون مسرورين جداً إذا قررت السلطات الجديدة" إغلاق هاتين القاعدتين، "ولكن هذا القرار يعود إليها".
لروسيا قاعدتان في سوريا، جوية وبحرية، استخدمتهما خصوصاً دعماً للأسد قبل فراره. وهما أيضاً عامل حيوي لتأكيد النفوذ الروسي في المنطقة. وأكدت موسكو هذا الأسبوع أنها على "اتصال" بالسلطات السورية الجديدة في شأن مصير قاعدتيها العسكريتين.