توالت الأخبار الليلة وفجر اليوم عن سقوط دمشق في أيدي المتمردين السوريين وخروج الرئيس السوري بشار الأسد بطائرته إلى جهة غير معلومة حتى الآن . وأعلنت إسرائيل أنها قصفت مواقع يعتقد أن بها سلاح كيماوي لكي لا تقع في أيدي المتمردين، وكذلك دخلت قوات إسرائيلية الحدود السورية معززة بالدبابات بضعة كيلومترات جنوب سورية .
وقال مصدر عسكري سوري مطلع لوكالة رويترز إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام بعيد إعلان الفصائل المسلحة إنها دخلت العاصمة دمشق، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
من ناجية أخرى قال رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، في رسالة مسجلة صباح الأحد، إن حكومته مستعدة "للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب".
وورد في الرسالة المسجلة: "نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وتقديم كل الدعم الممكن لضمان انتقال سلس وممنهج للمهام الحكومية، والحفاظ على مرافق الدولة".
وأضاف: "أنا هنا في بيتي، ولم أغادره ولا أنوي الخروج منه إلا بسلام لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة، ولبث الأمن والأمان لجميع المواطنين.. نمد أيدينا إلى كل مواطن سوري مهتم بالحفاظ على ممتلكات هذا الوطن... وأحث جميع المواطنين على عدم المساس بأي ممتلكات عامة لأنها في النهاية ملك لهم".
وكتب أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، زعيم "هيئة تحرير الشام"، الجماعة الرئيسية التي تقود المعارضة المسلحة في البلاد، بيانا على منصة تيلغرام يدعو قوات الفصائل إلى ترك مؤسسات الدولة دون أذى، قائلا: "على كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق يمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء الأسبق لحين تسليمها رسميا، كما يمنع إطلاق الرصاص في الهواء".