أظهر استطلاع حديث للرأي نشرته صحيفة "معاريف" استمرار تراجع قوة حزب "الليكود" بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مقابل صعود واضح للأحزاب المعارضة.
وأشار الاستطلاع إلى أن ائتلاف نتنياهو فقد مقعدًا إضافيًا هذا الأسبوع، ما يعكس انخفاضًا مستمرًا للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي حال أجريت الانتخابات الإسرائيلية اليوم، تحصل المعارضة على 62 مقعدًا، مقابل 48 مقعدًا للائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو.
ويرجع سبب التراجع إلى عدة أسباب، أبرزها تداعيات الحرب المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان، إضافة إلى الخلافات السياسية بشأن قانون التجنيد، ورفض المحكمة طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا الفساد التي يواجهها، وتشمل اتهامات بالاحتيال، وخيانة الأمانة، وتلقي الرشوة.
أما توزيع المقاعد في حال إجراء الانتخابات اليوم فجاء على النحو التالي: "الليكود" يحصل على 23 مقعدًا، بانخفاض مقعد واحد عن الأسبوع الماضي.
وبحسب الاستطلاع، حصل "المعسكر الرسمي" بقيادة بيني غانتس على 20 مقعدًا، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان يحصل على 15 مقعدًا، بينما "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد يحصل على 14 مقعدًا، و"تحالف الديمقراطيين" بقيادة يائير غولان يحصل على 13 مقعدًا.
وفي الجهة المقابلة، حصلت الأحزاب اليمينية والدينية الداعمة لنتنياهو على النحو التالي: "شاس": 10 مقاعد، "القوة اليهودية" بقيادة إيتمار بن غفير: 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراه": 7 مقاعد.
أما حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فقد فشل في تجاوز نسبة الحسم، ما يعني أنه لن يحصل على أي تمثيل في الكنيست.
من جهة أخرى، توقعت بعض السيناريوهات الممكنة عودة نفتالي بينيت إلى الساحة السياسية إذا قرر تشكيل حزب جديد، حيث من المتوقع أن يحصل هذا الحزب على 26 مقعدًا، مما سيعزز المعارضة إلى 66 مقعدًا، في حين سينخفض معسكر نتنياهو إلى 44 مقعدًا. ولكن لم يعلن بينيت رسميًا عن نيته العودة إلى السياسة بعد.
وتمكنت الأحزاب العربية من الحفاظ على قوتها التقليدية، بحصولها على 10 مقاعد، في حين فشل حزب "التجمع العربي" في تجاوز نسبة الحسم بسبب رفضه التحالف مع الأحزاب العربية الأخرى.
ويُظهر الاستطلاع، بحسب صحيفة "معاريف"، صعوبة تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة في ظل تراجع الائتلاف الحاكم وتعدد الانقسامات السياسية، مما يجعل المشهد السياسي الإسرائيلي مفتوحًا على عدة احتمالات.