يستعد الجيش الإسرائيلي لفتح معبر جديد لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، كما افتتح مجمع تفتيش آخر بالقرب من معبر "كيسوفيم"، وتأتي هذه الخطوة استجابة لضغوط الإدارة الأمريكية التي هددت بحظر الأسلحة إذا لم تقم إسرائيل بتحسين القطاع الإنساني.
وحسب منسق نشاطات الحكومة في المناطق الفلسطينية، فإن فتح المعبر الجديد تم تنفيذًا لتوجيهات المستوى السياسي، وفي إطار الجهود الرامية إلى زيادة حجم ومسارات المساعدات إلى قطاع غزة.
وميدانيا، عملت قوات الجيش الإسرائيلي على بناء بنى تحتية للتفتيش والحماية في المنطقة، فضلا عن شق طرق في أراضي إسرائيل وفي أراضي قطاع غزة، تسمح بدخول المساعدات إلى جنوب القطاع.
كما أن إسرائيل تعد هذه الأيام الرد على المطالب الأميركية الـ18، وستقدمه خلال أسبوع.
يذكر، ان الولايات المتحدة هددت بفرض حظر على الأسلحة إذا لم تستجب إسرائيل للطلبات، بما في ذلك زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، والسماح بمغادرة المرضى، وزيارات الصليب الأحمر.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، زادت إسرائيل عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع من 150 إلى 250 شاحنة يوميا، بهدف الأميركيين الوصول إلى 350 شاحنة يوميا، وفقا لطلب واشنطن.
وقد تم حتى الآن إجلاء مئات المرضى من غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وبعد إجراء فحص أمني مع مرافقيهم، يتوجه المرضى إلى معبر اللنبي أو نيتسانا الحدوديين. وفي إحدى الحالات، وصلوا إلى مطار رامون في إيلات - ومن هناك طاروا إلى مستشفى في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تم الاتفاق على كل شيء مسبقًا.
وقبل حوالي أسبوع جاء أن الإدارة الأمريكية غاضبة من "عدم دخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة". وقد نقل البيت الأبيض الرسالة إلى إسرائيل بعد أسبوعين من إصدار تحذير بأنه إذا لم تتم زيادة حصة المساعدات الإنسانية، فقد يتم إجراء تغييرات على سياسة نقل الأسلحة.
ورغم التحذير، لم تمتثل إسرائيل للطلب الأمريكي. وقبل نحو يومين دخلت إلى غزة عبر معبر إيرز نحو 25 شاحنة مساعدات، كما دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم 46 شاحنة مساعدات. هذه المعطيات لم تثر قلق الأميركيين فحسب، بل أثارت قلق المجتمع الدولي أيضاً من اقتراب فصل الشتاء، وعدم زيادة المساعدات لقطاع غزة.