xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

استطلاع: هجوم 7 أكتوبر ترك لدى الإسرائيليين "شعورا بالخيانة" من جانب الحكومة والجيش

استطلاع: هجوم 7 أكتوبر ترك لدى الإسرائيليين
31/10/2024
المصدر : الكرمل للإعلام
 

أظهر استطلاع أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أن مجمل المستطلعين وبينهم ناخبو أحزاب اليمين، أفادوا بأن المفاهيم التي كانت لديهم قبل هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد "تحطمت".

وأشار المستطلعون إلى أن الهجوم في 7 أكتوبر أبقى لديهم "شعورًا شديدًا بالخيانة" من جانب جهاز الأمن والحكومة الإسرائيلية، وأنه كلما تم الابتعاد عن هذا التاريخ تتراجع مشاعر التهديد الوجودي، لكن بقيت مشاعر انعدام الأمن الشخصي ومشاعر التخلي عن مواطني الدولة وأن الحكومة ليست مهتمة بأمنهم وباحتياجاتهم الشخصية، وفقا لتقرير شمل الاستطلاع صدر، الأسبوع الحالي، عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب.

ولفت التقرير إلى أن جميع المشاركين في الاستطلاع، وبضمنهم الذين وصفوا أنفسهم بأنهم يمينيون وناخبون لحزب الليكود، قالوا إن ثقتهم بالحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو، "تراجع بشكل غير مسبوق"، وأن على الحكومة أن تستقيل في أعقاب الإخفاق في 7 أكتوبر.

واعتبر المستطلعون اليمينيون أن فكرة خاطئة قادها رؤساء جهاز الأمن بدعم من وسائل الإعلام، هي التي أدت إلى هجوم "طوفان الأقصى"، وأن استسلام إسرائيل للضغوط الدولية هو الذي منع تحقيق حسم في الحرب.

وتبين من الاستطلاع أن مستوى الثقة بالجيش الإسرائيلي هو الأعلى، خاصة إذا قورن بالثقة بالحكومة. وعبر 70% من الجمهور عن مستوى ثقة مرتفع بالجيش الإسرائيلي، و45% عبروا عن مستوى ثقة مرتفع برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي.

وعبّر 56% من مجمل المستطلعين عن مستوى ثقة مرتفع بالاستخبارات العسكرية، بينهم 62% من المستطلعين اليهود و35% من المستطلعين العرب. وبلغت نسبة الثقة المرتفعة بسلاح الجو الإسرائيلي 75%، بينهم 83% بين اليهود و44% بين العرب. والنسبة العامة للثقة المرتفعة بالجيش الإسرائيلي 70%، 78% بين اليهود و40% بين العرب.

ويتراجع بشكل كبير مستوى الثقة المرتفع بالشرطة، وبلغت 29% بين مجمل المستطلعين، بينهم 32% بين اليهود و7% بين العرب. كما أن مستوى الثقة المرتفع بالحكومة متدن جدا، وجاءت النسبة العامة 17%، 20% بين اليهود و9% بين العرب.


المستطلعون اليهود: السلام مع الفلسطينيين ليس واردًا

وزعم المستطلعون اليهود أنه "ليس بالإمكان الاعتماد على أن الاتفاقيات مع الفلسطينيين ستُطبق وتنفذ لفترة طويلة"، وأن الادعاء السائد بينهم هو أن "إسرائيل نفذت في الماضي مبادرات نية حسنة تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار الاتفاقيات الموقعة، وزودت كهرباء ومياه وبنية تحتية، بينما تم التعبير عن نتيجة ذلك بمجزرة 7 أكتوبر. وهذا يثبت أنه ليس بالإمكان العيش بسلام وبجيرة حسنة مع الفلسطينيين، الذين بدوافع قومية ودينية لا يوافقون على وجود دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، وأن حل الدولتين لا علاقة له مع الواقع، وخاصة بعد 7 أكتوبر".

وحسب المستطلعين اليهود، فإن جميع الفلسطينيين، وبضمنهم المواطنون العرب في إسرائيل، يؤيدون حماس. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء لا يميزون بين حركتي حماس وفتح والسلطة الفلسطينية، وأن مقولة نتنياهو بأن "فتحستان تساوي حماستان" قد تغلغلت لدى الجمهور. ويزعم المستطلعون اليهود أنه "لا مجال لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حول تسوية سياسية، وإقامة دولة فلسطينية ستكون جائزة للإرهاب وتشكل تهديدا بالغا على إسرائيل".

وأشار التقرير إلى أن "الرأي السائد لدى المستطلعين اليهود هو أن مصدر الصراع ديني، ولذلك لن يتقبل الفلسطينيون الوجود اليهودي في المنطقة التي يعتبرون أنها لهم. وبنظرهم فإنه ’إما نحن أو هم’ والتسوية غير واردة بالحسبان".

واعتبر المستطلعون اليهود أن "على دولة إسرائيل الاعتماد على جيش قتالي وهجومي وقوي، يعمل بلا اعتبارات كابحة من شأنها أن تخفف من قوة الجيش وإصراره على تنفيذ مهامه". ولفت التقرير إلى هذه الموقف يعني "رفض أي تغيير في وضع السيطرة الإسرائيلية وحرية عمل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وتسود رغبة لدى المستطلعين اليهود بالانفصال عن الفلسطينيين، "نحن هنا وهم هناك"، وترسيم حدود بين الجانبين، لكنهم يعتبرون المستوطنات أنها جزءا من إسرائيل، واعتبر كثيرون بينهم أنهم "تسهم في الأمن، لأنها تلزم بوجود قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق (المحتلة) وتشكل ’خط دفاع أول’ عن وسط البلاد".

وحسب التقرير، فإن "معظم المستطلعين اليهود يعتقدون أنه يتعين على إسرائيل احتلال قطاع غزة وإدارة حياة سكانه، وعبروا عن معارضة للاستيطان فيه. ورغم ذلك، ادعت غالبيتهم أن على إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على القطاع من أجل منع إعادة نمو قوة حماس العسكرية".

وحول الواقع الذي سيسود في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، قال 14% من مجمل المستطلعين، بينهم 8% من اليهود و38% من العرب، إنهم لا يعرفون الإجابة على ذلك. واعتبر 25%، بينهم 28% يهود و17% عرب، أنه يجب نقل السيطرة على القطاع إلى سلطة دولية كمرحلة انتقالية. بينما أيد 24%، بينهم 20% يهود و38% عرب، نقل السيطرة على قطاع غزة إلى سلطة فلسطينية بعد أن تخضع لإصلاحات "تشمل اعترافا بدولة إسرائيل وتنفذ منهاجا تعليميا ضد نزع التطرف".

واعتبر 18%، بينهم 21% يهود و5% عرب، أنه يجب فرض حكم عسكري دائم في القطاع. وادعى 19%، بينهم 23% يهود و1% عرب، أنه يجب إعادة الاستيطان في غزة.

ولفت التقرير إلى أنه لدى معظم المستطلعين اليهود، وخاصة الشبان بيهم، معلومات محدودة حول جذور الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وبضمن ذلك معرفة ضئيلة حول من هم الفلسطينيون، والخط الأخضر، والمناطق المحتلة، وحيال رؤية حل الدولتين وكذلك حيال "مخاطر حل الدولة الواحدة"، وأنه "يبدو أن الشبان اليهود يختارون الحرب وليس السلام".

عبر المستطلعون اليهود عن شعورهم بأن القيادة السياسية الإسرائيلية "معزولة عن الوضع الراهن" وأن "مؤسسات الدولة لا تعمل". وهم "قلقون من الانشقاق والفجوات في المجتمع الإسرائيلي، وأن الجمهور يؤمن بأنه فقط بواسطة الوحدة ستتمكن إسرائيل من مواجهة التحديات الماثلة أمامها".

وحول مدى القلق أو عدم القلق حيال الوضع الاجتماعي في إسرائيل بعد انتهاء الحرب، قال 6%، بينهم 3% يهود و18% عرب، إنه لا يعرفون الإجابة على ذلك، فيما قال 41%، بينهم 44% يهود و29.5% عرب، إنهم قلقون بشكل بالغ جدا. وأفاد 23%، بينهم 23% يهود و19.5% هرب، إنهم قلقون بقدر كبير.

وقال 19%، بينهم 18% يهود و25% عرب، إنهم قلقون بقدر متوسط. وأشار 6%، بينهم 7% يهود و3.5% عرب، إنهم قلقون بقدر ضئيل، فيما قال 5%، بينهم 5% يهود و4.5% عرب، إنهم ليسوا قلقون أبدا.

والموقف السائد لدى المستطلعين اليهود هو أن "الحل هي الحل الوحيد لتهديد حزب الله وتحدي إعادة السكان إلى بلدات الشمال. ويعتقد 44% إن على إسرائيل شن حرب واسعة في لبنان، حتى لو أنها ستؤدي إلى حرب إقليمية واسعة".

 
 

للمزيد : أرشيف القسم