قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن طواقم المنظمة فقدت الاتصال بطاقم مستشفى كمال عدوان، بعد تقارير حول اقتحامه من قبل جيش الاحتلال واعتقال طاقمه ومن كان موجودًا من الصحفيين والجرحى والأهالي.
ودعا "غيبريسوس"، في تصريحات إعلامية على منصة "إكس"، اطلع "الكرمل" عليها، إلى ضرورة حماية القطاع الصحي، وكافة مرافق الرعاية الصحية في غزة، وعدم تعرضها للاستهداف بموجب القانون الدولي الإنساني في المناطق كافة.
وعبّر "غيبريسوس"، عن قلقه الشديد من تزايد عدد الاستهدافات التي تقوم بها "إسرائيل" ضد القطاع الصحي في غزة.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، الجمعة، مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، بعد ساعات من حصاره وقصفه؛ ما أدى لخروجه عن الخدمة؛ في ظل عملية إبادة ممنهجة يتعرض لها شمال قطاع غزة منذ أكثر من 20 يومًا.
وتعرض "كمال عدوان" الذي يعد أحد المستشفيات الرئيسية في شمال القطاع، للاستهداف مرات عدة في الآونة الأخيرة، عبر قصفه بالقذائف الدخانية والرصاص، واستهداف المناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه، فضلًا عن إعاقة عمل الطواقم الطبية ومنع وصول الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيله.
وتؤكد مؤسسات حكومية وحقوقية أنّ الاحتلال تعمد منذ بداية الحرب، استهداف المستشفيات وعمل على تدمير بنيتها التحتية وارتكاب مجازر فيها واعتقال وقتل العاملين في القطاع الطبي، ومنع إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع؛ ما أدى لخروج غالبيتها عن الخدمة وانهيار المنظومة الصحية.
وفي إفادة أدلت بها مؤخرًا المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي، قالت إن طواقم المنظمة لم تشهد أي دلائل على إمكانية استغلال الفلسطينيين للمستشفيات من أجل أغراض عسكرية للمقاومة، ما يُدحض المزاعم الإسرائيلية في هذا الشأن ويكشف عن النوايا الحقيقية لـ "إسرائيل" بتدمير الحياة في غزة بكل صورها.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن هجومًا واسعًا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أكثر من 3 أسابيع على التوالي، ويفرض حصارًا مشددًا على مناطق شمال القطاع ما أسفر عن أكثر من 700 شهيد.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، ولا زالت جثامين الشهداء في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.