واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق مختلفة في قطاع غزة، اليوم، في اليوم 374 من الحرب، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر بحق العائلات في القطاع، حيث أسفرت الهجمات عن استشهاد 52 شخصًا وإصابة 129 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 42,227 شهيدًا و98,464 إصابة.
المنطقة الوسطى
تبدأ اليوم في المنطقة الوسطى من قطاع غزة الدورة الثانية من حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، التي تهدف إلى تطعيم أكثر من نصف مليون طفل تحت سن العاشرة. ستستمر الحملة ثلاثة أيام في وسط القطاع، تليها ثلاثة أيام في خان يونس، ثم غزة والشمال. وقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير الأجواء الملائمة للحملة، وعلى رأسها وقف الغارات.
وشهدت المنطقة الوسطى مجزرة جديدة، حيث استشهد 22 مواطنًا، بينهم 15 طفلًا وامرأة، وأصيب نحو 80 آخرين في قصف مدفعي على مدرسة المفتي التي تأوي نازحين في مخيم النصيرات. كما ارتقى أربعة شهداء ووقعت إصابات جراء القصف المستمر على خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى.
شمال غزة
وعلى صعيد الأحداث في شمال غزة، واصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية البرية في جباليا لليوم العاشر على التوالي، محاصرًا المنطقة من جميع الاتجاهات، مما منع دخول المواد الغذائية والطبية. وقد أفادت التقارير بأن نحو 300 مواطن استشهدوا خلال الحملة، ولا تزال جثامين بعض الشهداء في الشوارع وتحت ركام المنازل. كما تعاني شمال غزة من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدف إلى إخراج السكان منها.
استشهد مواطنان وأصيب خمسة آخرون في استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين حاولوا العودة إلى منازلهم في منطقة جباليا النزلة. ووقعت إصابات أيضًا جراء قصف مدرسة الفالوجا. كما استشهد ثلاثة مواطنين في قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في محيط مفترق الصاروخ شمال غزة، وارتقى شهيدان آخران في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في محيط مدرسة عين جالوت بحي الزيتون.
جنوب قطاع غزة
في جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة مواطنين في قصف إسرائيلي شمال مدينة رفح، كما استشهد المواطن زايد العمور في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس.