تكشف الوثائق الإلكترونية والمكتوبة التي تم الاستيلاء عليها من مقر حماس في قطاع غزة والتي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، عن الخطة الكبرى التي وضعتها حماس لشن هجوم شامل على إسرائيل، قبل سنوات من مجزرة 7 أكتوبر. وتظهر الوثائق التي نشرت مساء امس (السبت)، أن حماس خططت، من بين أمور أخرى، لتفجير مبانٍ في تل أبيب حتى قبل الحرب.
وتضمنت الخطة، بحسب التقرير، استخدام القطارات لنقل المقاتلين والمتفجرات والقوارب وحتى العربات التي تجرها الخيول. واعتقدت حماس أنه سيكون من الممكن إسقاط أبراج عزرائيلي في تل أبيب، على غرار هجمات 11 سبتمبر، الأمر الذي سيلحق أيضًا أضرارًا بمقر القيادة العسكرية "الكريا" القريبة.
ومن بين الوثائق أيضا طلب زعيم حماس يحيى السنوار من إيران الحصول على تمويل إضافي، مع وعد "بتدمير إسرائيل في غضون عامين".
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السنوار كان يأمل في أن يؤدي الهجوم القاتل في 7 أكتوبر إلى انضمام حزب الله وإيران إلى الحملة العسكرية، وأن يؤدي إلى انهيار إسرائيل. وذلك بحسب محاضر الاجتماعات التي عقدها السنوار مع كبار مسؤولي حماس. وحسب الوثائق، حاول السنوار من خلال الهجوم أيضًا إحباط خطوة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وحسب الوثائق أيضًا، خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم "المشروع الكبير" في خريف عام 2022، لكنها أرجأته لمحاولة إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة.
وخلال المناقشات، قال قادة حماس إن الوضع الداخلي لإسرائيل هو أحد الأسباب التي دفعتهم إلى "التقدم نحو معركة استراتيجية"، في إشارة على ما يبدو إلى الجدل العميق الذي قسم المجتمع الإسرائيلي بعد التعديلات المقترحة على المنظومة القضائية.