قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم، الثلاثاء، قلقون جدًا إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في لبنان، محذرة من تفاقم الوضع الكارثي للأطفال في ظل شن عملية إسرائيلية برية بلبنان.
وأكدت المديرة التنفيذية لـ "يونيسف"، كاثرين راسل، في بيان، تابعه "الكرمل" استشهاد ما لا يقل عن 80 طفلًا، وإصابة المئات في الاستهدافات الإسرائيلية على لبنان في آخر أسبوع.
وذكرت "راسل" أن عدد النازحين داخليًا بلبنان تجاوز مليون شخص، منهم 300 ألف طفل، لافتة إلى أن آلاف الأطفال يعيشون حاليًا في الشوارع أو في الملاجئ وفقدوا الاحتياجات الأساسية خلال نزوحهم من بيوتهم.
وأردفت "مع تزايد العنف، تتزايد الاحتياجات الإنسانية. وأي هجوم بري أو مزيد من التصعيد بلبنان من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي للأطفال، ويجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في الساعات الأولى من فجر اليوم، الثلاثاء، البدء بتوغل بري مركز في الأراضي اللبنانية.
وقال الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي، في بيان تابعه "الكرمل": "بدأنا عملية برية مركزة ضد البنى التحتية لحزب الله"، زاعمًا أن هذه العملية تأتي لتحقيق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال لبيوتهم".
ويأتي التوغل البري بعد أيام من غارات جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من مساعديه السياسيين والعسكريين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تكثف "إسرائيل" قصف مناطق متفرقة في لبنان؛ لا سيما الضاحية الجنوبية بالعاصمة "بيروت"، والتي تعرضت لأكثر من عملية قصف عسكري.
وقال وزير الصحة اللبناني إن 1640 شهيدًا، من بينهم 104 أطفال و195 امرأة، ارتقوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان وحتى يوم السبت الماضي.