استقبلت مستشفيات مدينة الناصرة خلال اليومين الماضيين عددًا من الإصابات، بعضها بسبب الهلع، وأخرى لأشخاص تعرضوا لإصابات أثناء توجههم إلى الأماكن الآمنة. تمثلت هذه الإصابات بجروح في الرأس نتيجة السقوط، أو إصابات بالأطراف نتيجة الارتطام بأجسام صلبة أو حادة أثناء الركض نحو الملاجئ والمناطق الآمنة، وذلك بعد سماع صفارات الإنذار التي دوّت في المدينة ومحيطها عدة مرات خلال اليومين الماضيين.
وفي السياق، أعلن إبراهيم حربجي، المدير الطبي لمستشفى العائلة المقدسة، إن مستشفيات الناصرة جاهزة لاستقبال الإصابات، وذلك وفقًا لتوصيات وزارة الصحة وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن جميع التدابير اللازمة لحالات الطوارئ تم اتخاذها في الأيام الماضية بسبب التصعيد الحاصل في الحرب على لبنان
وأضاف د. حربجي: "وصلت إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين بين 3 إلى 4 حالات إصابة نتيجة الهلع أو نتيجة السقوط في الطريق إلى المناطق الآمنة".
وأكد: "المستشفى جاهز تمامًا لاستقبال جميع حالات الصدمة، لكن الإشكالية تكمن في توفير أماكن آمنة ومحمية. وبناءً على توصيات وزارة الصحة والجبهة الداخلية، نقوم بتأجيل الإجراءات الطبية والعمليات التي كانت مقررة مسبقًا، ولا نجري سوى العمليات المستعجلة أو عمليات السرطان. كما تم تعليق عمل العيادات الخارجية، وقمنا بتسريح أكبر عدد من المرضى الذين يمكنهم الحصول على الرعاية والعناية الطبية في منازلهم، تحسبًا لأي طارئ".
وأشار إلى أنه تم أيضًا نقل عدد من المرضى من الأقسام غير المحمية إلى المباني المحمية. وأوضح أن غرف العمليات الأربع، وغرف الولادة، وقسم الولادة، وقسم التنفس الاصطناعي، كلها مناطق محميّة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى العائلة المقدسة قادر حاليًا على استيعاب 40 إلى 50 مريضًا يحتاجون إلى البقاء في المستشفى، بينما قسم الطوارئ مجهز لاستقبال عدد أكبر من هذا بكثير. وأضاف د. حربجي أنه تم توجيه جميع الطاقات الطبية والتمريضية لحالات الطوارئ، سواء من خلال التواجد في المستشفى أو بوضع الطواقم على أهبة الاستعداد للوصول إلى المستشفى عند الحاجة.
وفي المستشفى الفرنسي، تم استقبال حالة إصابة بالهلع لطفل وصل الليلة الماضية أو في ساعات الفجر لتلقي العلاج، لكن حالته كانت طفيفة.