قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، الثلاثاء، إن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" يواجهن ظروفًا صعبة جراء تعرضهن للتنكيل والتعذيب الممنهج.
وأوضحت الهيئة في بيان تلقاه "الكرمل"، أن الأسيرات يعشن في حالة عزلة وتفرّد، إذ يتعرضن لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إضافة إلى عزلهن عن العالم الخارجي بسبب سحب أجهزة التلفاز والراديو، ومنع الصحف بكافة أنواعها من الدخول إليهن.
وبيَّنت أن العقوبات التي فُرضت على المعتقلين منذ بدء العدوان على قطاع غزة طالت الأسيرات بكل تفاصيلها ووحشيتها، ومن أبرزها تقليل كميات الطعام إلى أقل من الحد الأدنى، وإغلاق الكانتينا، ومنع زيارات الأهل، والنقص في الملابس والأغطية ومواد التنظيف، إضافة إلى تحديد ساعات الفورة والاستحمام.
وأشارت الهيئة في بيانها، إلى أن إدارة السجون تمارس الضرب والتعذيب بحق أسيرات الدامون، وتتعمد تقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب أعينهن بشكل وحشي خلال استجوابهن أو خروجهن إلى العيادة أو لزيارة المحامي.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد الأسيرات داخل السجون بلغ 95 أسيرة، موزعات على النحو التالي: 80 أسيرة من الضفة الغربية، 5 من القدس، 6 من الداخل، وأسيرتان من غزة عُرفت هوياتهن.
وبينت أن الغالبية العظمى امن الأسيرات اعتُقلن بعد السابع من أكتوبر وصدر بحقهن أوامر باعتقالهن إداريًا.
ونددت الهيئة بخطورة هذه الممارسات، داعية المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية للقيام بواجبها على أكمل وجه من أجل إنقاذ حياة الأسيرات وعدم تركهن فريسة لهذا الإجرام المنظم الذي يتصاعد يومًا بعد يوم دون حسيب أو رقيب، وفق البيان.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فقد ارتفعت عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء منذ بدء حرب الإبادة، لأكثر من 400، ويتضمن هذا المعطى النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضّفة بما فيها القدس، وكذلك النساء من الأراضي المحتلة عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد حالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.
وارتفع عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا في السجون الإسرائيليّة إلى 24 أسيرة، وذلك بعد تحويل ثلاث أسيرات من الخليل للاعتقال الإداري، وفق نادي الأسير.