استشهد أيمن راجح عابد (55 عامًا) اليوم، الاثنين، عقب اعتقاله من منزله في بلدة كفر دان، غربي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وارتفع عدد شهداء محافظة جنين، منذ فجر الأربعاء الماضي، إلى 18 شهيدًا، باستشهاد الأسير أيمن عابد، وكان قد استشهد فجر اليوم الشاب ليث شواهنة بقصف إسرائيلي خلال اقتحام بلدة السيلة الحارثية غربي المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب لوسائل الإعلام، إن طواقمها الطبية استملت جثمان أسير شهيد في الخمسينيات من عمره، على حاجز "سالم" العسكري، وعليه آثار تعذيب، حيث تم نقله للمستشفى في المدينة.
وأفادت مصادر صحية فلسطينية، أن الشهيد هو أيمن راجح عابد، من بلدة كفر دان غرب جنين، وكان قد اعتقل فجر اليوم الاثنين، من منزله.
واكتشفت الطواقم الطبية آثار تعذيب على جثمان الأسير الشهيد عابد، عند نقله من قبل طواقم الهلال الأحمر إلى مستشفى جنين الحكومي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد عابد أصيب أحد أبناءه برصاص الاحتلال وتزعم قوات الاحتلال أنه مطارد ومطلوب لها، بالإضافة لذلك لديه شقيقين أسيرين في السجون الإسرائيلية.
وبحسب المعاينة الطبية الأولية للشهيد عابد الذي وصل إلى مستشفى جنين الحكومي بعد أن تم تسليم جثمانه للهلال الأحمر الفلسطيني، على حاجز سالم العسكري، بدت آثار القيود واضحة على يديه، وآثار الضرب والتعذيب على جسده، الأمر الذي يؤكد أنه استشهد نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب، خاصة أنه وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية خطيرة أو مزمنة، على ما أفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك.
ولفت نادي الأسير، إلى أن عملية اعتقال الشهيد عابد، جاءت بعد عمليات اقتحام متكررة لمنزله، بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه.
وذكرت الهيئة والنادي أن الشهيد عابد هو أب لإثنين من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهما:،إسلام وإحسان عابد، كما أن نجله الثالث جريح ومطارد من قبل الاحتلال.
يأتي ذلك، في وقت، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ 6 على التوالي، اجتياح الضفة وعدوانها العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين، شمال الضفة، تزامنا مع عمليات اعتقال واشتباكات مسلحة في أكثر من منطقة وحي داخل المدينة، بالإضافة لاقتحامات لعدد من القرى والبلدات في المحافظة.