دعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اليوم، الاثنين، متظاهرين من "منتدى البطولة"، الذي يمثل عائلات قتلى إسرائيليين تعارض اتفاق تبدل أسرى، إلى مواصلة التظاهر، فيما قمعت قوات الشرطة متظاهرين طالبوا بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال بن غفير لمتظاهرين من "منتدى البطولة" تظاهروا مقابل مكتب رئيس الحكومة في القدس ضد الإضراب الشامل الذي أعلن عنه الهستدروت، إنه "توجد لدينا قوة في الحكومة اليوم، وأنا لا أخجل بالقول إننا نستغلها كي لا تكون هناك صفقة انهزامية (اتفاق تبدل أسرى)، ومن أجل ألا تكون هناك مفاوضات أبدًا".
وأضاف مخاطبًا المتظاهرين اليمينيين "أنتم تمنحوننا القوة، فاستمروا بالصراخ ونحن ننفذ عملنا كي لا يتراجع نتنياهو".
وفي سياق الاحتجاجات التي اجتاحت إسرائيل، اليوم، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، عرقل متظاهرون حركة القطارات في تل أبيب وهرتسيليا، ووقفوا عند أبواب القطارات بعد توقفها في المحطات، وأمسكوا الأبواب ومنعوا تحرك القطارات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بقمع قوات الشرطة لمتظاهرين في تل أبيب واعتقالهم بدون سبب. ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني عن ضابط شرطة كبير تواجد في إحدى المظاهرات في المدينة توجيهه تعليمات لأفراد الشرطة والقول إنه "اعتقلوا الجميع واسجنوهم، وهذا ما يريده قائد المنطقة"، وذلك في موازاة اعتداء أفراد وحدة حرس الحدود بالضرب على متظاهرين حاول إغلاق شارع.
وفرقت الشرطة بالقوة مئات المتظاهرين الذين أغلقوا شارع أيالون المركزي لوقت قصير، واعتقلت ستة متظاهرين.
كذلك اعتقلت الشرطة متظاهرًا في حيفا بادعاء أنه أغلق شارعًا، رغم أن شهود عيان أفادوا بأن المتظاهر المعتقل كان يقف عند ممر للمشاة.
وذكرت وسائل إعلام أن معظم المتظاهرين الذين اعتقلتهم الشرطة في مظاهرة تل أبيب، أمس، لم يتم إطلاق سراحهم. وتسعى الشرطة في هذه الأثناء إلى الطلب من المحكمة بتمديد اعتقالهم، رغم أنها تعهدت أمس بالإفراج عنهم. ولا تزال الشرطة تحتجز 18 متظاهرًا من بين 25 متظاهرًا اعتقلتهم أمس.