قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بيتروبولوس، إن مصطلح "المنطقة الإنسانية" الذي أطلقته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على بعض المناطق في غزة قد مات تمامًا، بعدما أصبح في مرمى القصف المتواصل.
وبين "بيتروبولوس"، في تصريحات إعلامية، اليوم، السبت، اطلع "الكرمل" عليها، أن "ما يسمى بالمناطق الإنسانية لم تكن محمية بالكامل من الهجمات الإسرائيلية، ولم تُجهز لزيادة تدفق المساعدات، وكان حجمها وشكلها يتغيران باستمرار".
وفي السياق نفسه، أكدت منظمات إنسانية في أوروبا والولايات المتحدة تعمل على مكافحة أزمة الجوع في غزة، أن حساباتها المصرفية أُغلقت، وجُمدت معاملاتها من دون معرفة السبب منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتصاعدت الجرائم الإسرائيلية في المناطق التي صنفها على أنها مناطق "آمنة" ومناطق "خدمات إنسانية" كما ادّعى، بعدما طلب من النازحين والمواطنين التوجه إليها. وشهدت الآونة الأخيرة ارتكاب مجازر في المناطق التي صنفها على أنها "آمنة" وفي مدارس الإيواء المكتظة بآلاف النّازحين.
ونسفت المجازر الإسرائيلية في مناطق تُسمّى بـ"الآمنة" كل الادعاءات التي روجها عن مناطق الخدمات الإنسانية والتي حاول وفق حقوقيين خداع العالم وتجميل صورته، وكشفت هذه الجرائم عن مزيد من دموية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، في بيان صحفي، وصل "الكرمل" نسخة منه، إن "جيش الاحتلال يركز بشكل كبير على إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء والضحايا عبر استهداف مراكز الإيواء ومناطق المواصي".
وأضاف الثوابتة، أن الاحتلال ومن ضمن أهدافه غير المعلنة هي الإبادة الجماعية "فنتحدث عن أكثر من 150 ألف ضحية من شهداء ومصابين ومفقودين ومعتقلين بالتالي يهدف إلى تحقيق مبدأ جريمة الإبادة الجماعية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة، إلى ارتقاء أكثر من 40 ألف شهيد، وإصابة 90 ألفًا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.