تظاهر مئات الحريديين قبالة مكتب التجنيد في القدس اليوم، الأربعاء، ضد تجنيد طلاب المعاهد التوراتية للجيش الإسرائيلي، ووقعت مواجهات بينهم وبين قوات الشرطة ومتظاهرين يؤيدون تجنيد الحريديين.
وحشدت الشرطة قوات كبيرة في المكان، وفرقت المحتجين الحريديين بالقوة ورشتهم بالمياه الآسنة، وأغلقت جميع الشوارع الموصلة إلى مكتب التجنيد.
بدورهم أغلق المحتجون الحريديون سكة القطار البلدي في القدس في منطقة شارع يافا، واعتقلت الشرطة عددًا منهم، كما أصيب حريدي واحد على الأقل أثناء اعتداء الشرطة عليهم بالضرب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ويوصف المحتجون الحريديون بأنهم ينتمون إلى جماعات حريدية متطرفة، ويتظاهرون يوميًا تقريبًا عند مكتب التجنيد، منذ أن بدأ الجيش الإسرائيل بإرسال أوامر تجنيد للحريديين. ويسد المحتجون الطريق أمام شبان حريديين وافقوا على الانضمام إلى صفوف الجيش ويحاولون منعهم من ذلك. واعتقلت الشرطة 17 متظاهرًا حريديًا، الأسبوع الماضي.
وقبل أسبوعين، تظاهر مئات الحريديين من جماعة "الجناح الأورشاليمي" خارج القاعدة العسكري "تل هشومير" في وسط البلاد، احتجاجًا على إرسال أوامر تجنيد إلى حوالي 1200 حريدي واستدعائهم للمثول في هذه القاعدة، واعتقلت الشرطة حينها ثلاثة حريديين.
وبدأ استدعاء الحريديين للتجنيد في أعقاب قرار صادر عن المحكمة العليا، في 25 تموز/يوليو الماضي، إثر انتهاء سريان قانون إعفاء الحريديين من التجنيد.
ووُجهت أوامر التجنيد إلى الحريديين المسجلين في مؤسسة التأمين الوطني كمن يمارسون عملًا ولا يستوفون شروط الإعفاء من التجنيد.
ودعا كبار حاخامات الأشكناز والشرقيين الحريديين إلى عدم التجنيد بتاتا وعدم الامتثال في مكاتب التجنيد.