جزمت الشرطة اليوم (الاثنين) أن الانفجار الذي وقع الليلة الفائتة في تل ابيب هو محاولة "هجوم إرهابي فاشل". وحسب التقديرات فإن الشخص الذي كان يحمل العبوة الناسفة في حقيبة على ظهره هو من سكان المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقدم حاييم بوبليل، قائد منطقة أيالون في شرطة لواء تل أبيب، خلال مقابلة إذاعية صباح اليوم تفاصيل حول انفجار مساء أمس في تل أبيب، وقال إن التحقيق جار مع جهاز الأمن العام ويتم فحص كافة اتجاهاته، ولكن هناك احتمال كبير بأن يكون هذا محاولة اعتداء إرهابي فاشل.
كما أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إيلي ليفي، عبر إذاعة "مكان"آ باللغة العبرية، أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون هذا عملا ارهابيا "لقد حدثت هنا معجزة كبيرة. هذا حادث صعب للغاية ويتم التحقيق فيه من قبل الشرطة والشاباك".
وسئل بوبليل هل كان الانفجار، الذي لحسن الحظ لم يؤدي إلى كارثة، هو نوع من "حادث عمل" من قبل المعتدي، فأجاب أنه يتم فحص أسباب توقيت الانفجار وأكد: "إنه ومن المحتمل أن يكون المهاجم خطط للوصول إلى الكنيس القريب أو ربما إلى مركز التسوق. ليس لدينا القدرة على فهم سبب انفجاره في هذا الوقت".
وحذر قائد المنطقة لدى الشرطة من أن الحادث كان من الممكن أن ينتهي بشكل مختلف تماما لو انفجرت العبوة في أحد الأماكن المزدحمة القريبة. وأضاف "المشهد هنا يتحدث عن نفسه، إنها عبوة قوية كان من الممكن أن تسبب أضرارا كبيرة. نحن أمام نوع من المعجزة أن الحادثة لم تنته بمقتل العشرات".
يذكر ان انفجارا وقع الليلة الماضية، في حوالي الساعة 21:00، وجاء أن انفجارا بالقرب من شاحنة في المدينة قد دوى في المكان. وتم العثور بعد ذلك على الرجل الذي كان يحمل الأمتعة، ويبلغ من العمر حوالي 50 عاما، ميتا كما أصيب رجل يبلغ من العمر 33 عاما بجروح متوسطة.
وعندما وصلت قوات الشرطة إلى المنطقة وأدركت أن الحديث يدور عن عبوة ناسفة، تبلورت صورة مختلفة، اشير الى إمكانية ان يكون الحدث امنيا وليس جنائيا.