غادر مليون إسرائيلي، "إسرائيل" منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك وفقًا لبيانات رسمية كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مركز الإحصاء المركزي أن نصف مليون إسرائيلي غادروا "إسرائيل" خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، ما يعكس تزايد الهجرة العكسية.
وتزايدت أعداد المغادرين بسبب "تصاعد التهديدات، استمرار الحرب على غزة، انخفاض مستوى المعيشة، وتفاقم الانقسام الداخلي".
وأظهرت البيانات أن هناك زيادة بنسبة 20% في عدد المهاجرين مقارنةً بالعام الماضي، مع تفشي ظاهرة تأسيس تجمعات للمستوطنين الإسرائيليين في الخارج.
وفي فبراير/شباط، ومارس/آذار المنصرم، سجلت بيانات الهجرة خروج نحو 27,000 شخص، بينما تشير الأرقام إلى فجوة كبيرة لصالح الخارجين مقارنةً بالوافدين، بينما تراجعت أعداد المهاجرين إلى إسرائيل، حيث بلغ العدد الشهري حوالي 2,500 مهاجر فقط.
وأشار استطلاع للرأي إلى أن 40% من الإسرائيليين يفكرون في مغادرة البلاد والعودة إلى بلدانهم الأصلية، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، عدم المساواة، وفشل التسوية مع الفلسطينيين.
وأظهرت دراسة أخرى أن 59% من اليهود في إسرائيل يفكرون في الحصول على جنسيات أجنبية، بينما تدعم 78% من العائلات سفر أبنائها إلى الخارج.
وسلط المقال اليميني في صحيفة "معاريف" الضوء على ظهور طبقة يسارية متنامية في المجتمع الإسرائيلي، تبتعد عن الصهيونية وتنتقد المشروع الصهيوني.
وجاءت دراسة وزارة الاستيعاب الإسرائيلية لتكشف أن ثلث اليهود في إسرائيل يؤيدون فكرة الهجرة، خاصة بعد معركة "سيف القدس" في مايو/أيار 2021.
وتظل الحكومة الإسرائيلية أمام تحدٍ كبير في وقف موجة الهجرة المتزايدة، خصوصًا في ظل استمرار الحرب واحتمالات التصعيد الإقليمي.
وشهدت معدلات هجرة اليهود إلى فلسطين تراجعًا غير مسبوق في النصف الأول من عام 2023، وذلك في ظل التوتر الأمني وتصاعد العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية، والأزمات الداخلية التي تعصف بإسرائيل.
وحسب بيانات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، والوكالة اليهودية؛ فقد انخفضت الهجرة إلى فلسطين بشكل حاد في النصف الأول من العام الجاري، حيث تراجعت نسبة استقدام اليهود بنحو 20% من أمريكا وأوروبا.