عاش المواطنون في مدنية غزة ساعات عصيبة طيلة الليلة الماضية واليوم، الاثنين تزامنًا مع شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة بالمدينة، تخللها قصف عنيف واستهداف لمنازل المواطنين.
وتتمركز الآليات الإسرائيلية التي تقدمت فجر اليوم تجاه المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، خلف الجامعات في محيط مقر وزارة الأسرى، في حين لا تزال الطائرات المسيرة "الكواد كابتر" والمروحية تطلق نيرانها في منطقة تل الهوى.
وأفاد الدفاع المدني بغزة، باستهداف الجيش لمنازل مأهولة في شارع يافا شرقي غزة ما أسفر عن شهداء ومصابين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.
وأشار في تصريح مقتضب اطلع عليه "الكرمل" لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين جراء القصف الإسرائيلي على مناطق سكنية شرقي مدينة غزة.
وبأعداد كبيرة، خرجت العائلات من منازلها بحثًا عن مكان آمن في ظل القصف المتواصل، دون أن تعرف وجهتها، وسط إطلاق النار والقذائف من حولهم.
وتزامنت حركة نزوح المواطنين فجرًا مع سقوط القذائف على حيي الصبرة وتل الهوى، ولا يزال الكثير من المواطنين القادمين من شرق وجنوب غرب المدينة يتكدسون في الشوارع دون مأوى في المناطق الغربية المدمرة سابقًا، بينما لا يزال عدد من العائلات محاصرين داخل أماكن سكناهم جنوب غرب مدينة غزة بسبب عدم تمكنهم مغادرتها بسبب إطلاق القذائف ونيران المسيرات.
وأطلقت قوات الجيش النار بشكل كثيف في محور التوغل، تزامنًا مع غطاء ناري كثيف جدًا من المدفعية والطائرات الحربية، والمدفعية الإسرائيلية تطلق قنابل الغاز في محيط منطقة الصناعة.
وشهد محيط منطقة الصناعة حركة نزوح كبيرة، حيث لا تعرف عشرات العائلات وجهتها.
وذكرت المصادر أنه لا يوجد تقدم ملحوظ لآليات الجيش تجاه المناطق التي طالبت بإخلائها يوم أمس، وهي البلدة القديمة وشارع يافا وحيي الدرج والتفاح.
وذكرت أن الجيش يوجه السكان بالنزوح من الشرق ويباشر بعملية في منطقة جنوب غرب مدينة غزة.
وقصف الجيش عددًا من البنايات في المدينة، حيث وصلت نداءات مناشدة لانتشال جرحى وشهداء من تحت الأنقاض من عائلة عجور.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية، فجر اليوم، الاثنين، حي تل الهوا ومحيط الجامعات والصناعة بمدينة غزة، تزامنًا مع إطلاق الطيران المروحي نيران رشاشاته تجاه المناطق الجنوبية الغربية للمدينة، فيما استهدفت الطائراتعمارة بالقرب من مفترق الاتصالات بمدينة غزة.
وبالتزامن، واصل الجيش اجتياحه لحي الشجاعية شرق مدينة غزة منذ ما يقارب أسبوعين.
وخرجت جميع مستشفيات مدينة غزة عن الخدمة بعد تهديدات إسرائيلية، فيما يتم الاعتماد على مستشفيات شمال القطاع.
وأمس الأحد، أجبر الجيش الإسرائيلي المواطنين في حيي التفاح والدرج شرق مدينة غزة على إخلاء منازلهم تحت القصف وإطلاق النار والنزوح للمناطق الغربية للمدينة التي شهدت الليلة عملية عسكرية عنيفة، ما أجبر العائلات على المكوث ومبيت ليلهم في الشوارع تحت القصف والاستهداف المتواصل.