بعد أن اكتسح حزب العمال البريطاني صناديق الانتخابات وفاز بأغلبية مطلقة في البرلمان وأنهى بذلك 14 عاماً من حكم اليمين ، صحح اليسار الفرنسي نتائج الانتخاباتآ في الجولة الثانية ولجم تقدم اليمين الذي حصل في الجولة الأولى .آ آ
ففي فرنسا وفي تطور غير متوقع، حقق تحالف اليسار الفرنسي انتصارا مفاجئا في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية الجديدة، بحسب استطلاعات الرأي العام.
ووفقا لهذه التقديرات فإن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون يحتل المرتبة الثانية، متقدما على أقصى اليمين الذي يبقى بعيدا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيّبة لتطلعاته، مقارنة مع ما سجله خلال الدورة الأولى.
ويتوقع ان ينال التجمع الوطني برئاسة مارين لوبين ما بين 115 الى 155 مقعدا في الجمعية الوطنية الجديدة، إلا أنه يبقى بعيدًا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيبة لتطلعاته مقارنة مع ما سجله خلال الدورة الأولى.
وفي أول تعقيب له على النتائج الأوليّة، قال زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي، جان لوك ميلونشون، إن "ماكرون تعرض للهزيمة وعليه الاعتراف بذلك، وعلى رئيس الوزراء أن يرحل".
ومنذ مساء التاسع من يونيو (حزيران)، كان أنصار اليمين المتطرف يهللون بعدما تصدر رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا، نتائج الانتخابات الأوروبية مع 33 في المئة من الأصوات، وهي أفضل نتيجة لليمين المتطرف الفرنسي في الجمهورية الخامسة.
وكانت لديهم آمال كبيرة بعد ساعة على كشف نتائج الانتخابات الأوروبية، عندما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حل الجمعية الوطنية ورحبوا بالقرار، نظراً لثقتهم بأنه سيسرع وصولهم إلى السلطة.