هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، الأربعاء، باجتياح بري للبنان وألمح أن اجتياحًا كهذا قد يصل إلى نهر الليطاني. وجاءت أقوال غلانت خلال لقائه مع قوات إسرائيلية في "غلاف غزة"، في أعقاب اغتيال قائد وحدة "عزيز" في حزب الله، أبو نعمة ناصر، بغارة جوية.
واعتبر غالانت أن "الدبابة التي خرجت من المعركة في رفح يمكنها الوصول حتى الليطاني. ونوجه ضربات شديدة لحزب الله يوميًا، وسنصل إلى جهوزية كاملة وإلى موقع قوة في أي عملية عسكرية أو تسوية. ونحن نفضل تسوية، لكن إذا أملى الواقع علينا الحرب فإننا جاهزون للقتال".
وتابع غالانت أن "القدرة العسكرية والقدرة اللوجستية هما اللتان تسمحان لنا بالوصول وتطبيق أهداف الحرب، ونحن نقترب من هذا الموضوع في قطاع غزة".
وبحسبه، فإن "حماس منهكة وفي وضع صعب، وسنصل إلى أهدافنا من خلال موقع قوي جدا، وهذه المسألة آخذة بالاقتراب".
وأضاف غالانت، مخاطبًا جنود في الشعبة التكنولوجية واللوجستية، أن "الدبابة الموجودة هنا والتي تعتنون بها بعد أن خرجت من المعركة بإمكانها الوصول إلى الليطاني، ونحن حازمون في هذه الخطوة إذا دعت الحاجة".
واستطرد أن "المنظومة اللوجستية بنظري نجحت في اختبار 7 أكتوبر في عملية العناية بالمصابين، إنشاء الظروف للتجنيد، تزويد العناصر بعتادهم وهذا دليل على استعداد مسبق ورد فعل صحيح. وأنا أدقق بالنتائج المركزية الثلاث، الإمدادات والصيانة والعناية الطبية، وأعتقد أن الأمور واضحة جدا من 7 أكتوبر حتى اليوم".
وادعى غالانت أنه "حتى عندما تكون هناك انتقادات، وبعضها ليس شرعيًا، حول عمليات الجيش الإسرائيلي وقوات أمن أخرى، فإن هذا الأمر لا يعكس الأغلبية المطلقة من الجمهور والقيادة، وإنما هوامش مارقة وصارخة تحاول أن تكسب من هذا الأمر مكاسب ليست مرتبطة بالحرب. ولذلك ينبغي تجاهل الجعجعة وسماع النغمات الحقيقية".