قُتل جنديّ في الجيش الإسرائيلي، فيما أُصيب 16 آخرون، باستهدافهم بعبوة ناسفة في جنين في الضفة الغربيّة المحتلّة، ليل الأربعاء - الخميس، فيما أعلن الناطق باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة تفجير أكثر من 6 عبوات ناسفة، والاشتباك مع الجيش بالمدينة ومخيّمها، لأكثر من 8 ساعات متواصلة
وقال أبو حمزة: "تمكن مجاهدونا الأبطال في كتيبة جنين بفضل الله تعالى عند منتصف الليلة الماضية من تفجير آليتين عسكريتين كمقدمة لكمين مركّب في منطقة سهل مرج بن عامر شمال جنين، وأوقعنا طاقمهما بالكامل بين قتيل وجريح".
وأضاف أنه "من ثم، تمّ الاشتباك المباشر والالتحام مع قوات النجدة التي أوقعنا فيها أيضًا إصاباتٍ محقّقة".
وأكّد "تفجير ما يزيد عن ستةِ عبوات ناسفة، والاشتباك المباشر مع قوات العدو المتوغلة في عدة مناطق بجنين ومخيمها، لأكثر من ثمانية ساعات متواصلة خلال ’عملية بأس جنين 2’".
وقال أبو حمزة: "إننا وفي ضوء العمل المتزامن والمتصاعد في كافة الساحات ومحاور النزال نؤكد ثباتنا ومضينا قدما في الجهاد والكفاح، والاستبسال دفاعا عن حقنا المشروع لتحقيق أهداف شعبنا المظلوم، ومقاومته العادلة، إذ لن نبرح ساحات القتال والمواجهة، حتى دحر الاحتلال، ولن يكون أمام العدو إلا الإنسحاب الذليل، وكرامة مهدورة في الضفة وغزة، وكل الساحات، أمام بسالة المقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا العزيز".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيليّ بأن أحد الحنود أصيب بجراح خطيرة، فيما أُصيب 5 جنود آخرين بجراح متوسطة الخطورة، بينهم ضابط؛ كما أصيب 10 عناصر آخرين بجراح طفيفة، بينهم ضابط كذلك.
وذكرت أنه أثناء دخول قوات الاحتلال لمخيّم جنين، "دخلت القوة عبر أحد المحاور على آلية من نوع بانثر، وقبل دخولها قامت مركبات (الاحتلال) الهندسية (D-9 وShuffle) بعملية ’فتح المحور’، لكشف العبوات الناسفة التي دُفنت في الأرض".
وأضافت أنه بعد ذلك، مرّت آلية فوق عبوة ناسفة، ما أدى إلى انفجارها في المركبة، ليتسبب ذلك في إصابة بعض عناصرها بإصابات طفيفة.
وأوضحت أن قوّة أخرى من عناصر الاحتلال، هرعت إلى المكان لتخليص المركبة العالقة وعلاج الجرحى، ليتمّ بعيد ذلك، تفعيل عبوة ناسفة أخرى، استهدفت القوة الراجلة من عناصر جيش الاحتلال.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنّ "التحقيق الأوليّ في الحادثة، يكشف أن العبوتين اللتين انفجرتا واحدة تلو الأخرى، كانتا كبيرتين بشكل خاصّ، ومدفونتين على عُمق كبير في الأرض، على نحو متر ونصف".
وأشارت الإذاعة إلى أن "المتفجّرات الأخرى التي يكتشفها الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين في (الضفة الغربية المحتلة)؛ عادة ما تكون مدفونة على عُمق عشرات السنتيمترات في الأرض على الأكثر".
وأوضحت أنه "من النتائج الميدانية يبدو أن بعض العبوات في الموقع يتم تفعيلها سلكيا، وبعضها (يتمّ تفعيله) لا سلكيًّا، ولا يزال من غير الواضح كيف تم تفعيل العبوات التي انفجرت بالقوات بالضبط".
واقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلّحة.