xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

"هآرتس": أمام "إسرائيل" خياران أحدهما حرب بلا هدف

23/6/2024
المصدر : الكرمل للإعلام
 

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، الأحد، إنّ "إسرائيل" تقف عند مفترق طرق حاسم، يفرض عليها اختيار واحد من طريقين.

وأكدت "هآرتس" في افتتاحيتها على ضرورة أن تتخذ "إسرائيل" قرارًا حاسمًا بشأن استمرار الحرب في غزة، من دون هدف دبلوماسي، في حين يتم احتلال القطاع وإقامة نظام عسكري "مؤقت"، وكل هذا على حساب حياة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

أما الخيار الثاني التي تحدثت عنه الصحيفة فيتضمن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ما وصفته بـ "السلام الإقليمي"، قائلةً: "الطريق الثاني أن تتعاون إسرائيل مع جو بايدن وتقبل اقتراحه لإنهاء الحرب في غزة وتشكيل تحالف دفاعي إقليمي بقيادة واشنطن".

ويتضمن هذا التحالف بحسب "هآرتس" اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يتطلب استعداد "إسرائيل" لتجديد المفاوضات على أساس مبادئ الاعتراف بـ "الدولة الفلسطينية والتسوية الإقليمية".

ورأت أن الهجوم الإيراني في نيسان/ أبريل الماضي، قدّم لمحة هامة عن "أهمية التحالف الدفاعي الذي تسعى إليه إدارة بايدن، فهذا التحالف يتطلب تحولًا جذريًا في نهج إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية، وقبول السلطة الفلسطينية كشريك دبلوماسي".

وتعتقد "هآرتس" أنّ الإسرائيليين استفادوا من المظلة الدفاعية التي قدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن وبعض الدول الخليجية، مضيفةً: "إذا أراد الإسرائيليون تنمية هذا التحالف والاستمتاع بثماره، فإن ذلك يتطلب تحولًا بمقدار 180 درجة في نهجهم تجاه القضية الفلسطينية. لا العودة إلى طريق "إدارة الصراع" والتعنت الدبلوماسي".

واستشهدت بتصريح للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مفاده أن الحرب الجارية في المنطقة ضرورية لأنها تعرقل محاولات التطبيع مع "إسرائيل" وسيطرتها على المنطقة، مستنتجةً منه أنّ: "ما يزعج الإيرانيين ووكلاءهم في الشرق الأوسط هو إنشاء كتلة معتدلة تضم دولًا عربية وإسرائيل، تهدف إلى إنهاء عدوان طهران وتوفير بيئة أكثر استقرارًا في المنطقة".

وهذا يعني أن هذا التحالف سيفتح الطريق نحو اتفاق سلام بين "إسرائيل" ومن وصفتهم بـ "الفلسطينيين المعتدلين"، مما يعزز الاستقرار ويقلل من احتمالات نشوب نزاعات جديدة في المنطقة، وفق زعمها.

وبحسب الصحيفة، ويتعين على "إسرائيل" كي تنضم إلى "تحالف المعتدلين" هذا أن تتخلص من المتطرفين في الحكومة، وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ورفاقهما.

وبما أن نتنياهو لا يريد التخلص من أعضاء "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" لأن بقاءه السياسي يعتمد عليهما، فإن: "الطريقة الوحيدة لإنقاذ الدولة وإعادتها إلى مسار العقل هي الدعوة إلى انتخابات مبكرة واستبدال الحكومة الأسوأ التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق"، استنادًا لما ذكرته الصحيفة.

 
 

للمزيد : أرشيف القسم