أعلن وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز اليوم، السبت، أن بلاده ستنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، فيما يخص الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال رودريغيز في تصريحات له، إنّ "كوبا قرّرت المشاركة، بصفة دولة ثالثة، في شكوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليّة".
وأشارت وزارة الخارجية في بيان لها، إلى أنّ "كوبا ستستخدم حقها في أن تقدم، بصفتها دولة ثالثة، تفسيرها لقواعد الاتفاقية التي انتهكتها إسرائيل بشكل صارخ عبر أفعالها في الأراضي الفلسطينية المحتلّة بشكل غير قانوني في غزة".
وأضافت أنّ مبادرة هافانا تأتي توافقًا مع "التزامها الراسخ والمستدام بأن تدعم وتساهم قدر الإمكان في الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حدّ للإبادة الجماعية المرتكبة ضدّ الشعب الفلسطيني".
ويُمكن لدولة ثالثة، ليست طرفًا في النزاع، أن تقدّم حججها القانونيّة أمام محكمة العدل الدولية لدعم تفسير اتفاقيّة الإبادة الجماعية.
ولجأت جنوب أفريقيا نهاية ديسمبر/ كانون أول 2023 الماضي إلى محكمة العدل الدولية حيث تقدّمت بشكوى تتّهم فيها "إسرائيل" بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948، في حربها على غزة.
وفي حكم صدر يوم 26 يناير/ كانون ثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عملياتها العسكرية في غزة.
وأمرت المحكمة مجددًا "تل أبيب" في 24 مايو/ أيار الماضي بوقف هجومها العسكري "فورًا" في رفح جنوب قطاع غزة، لكن قوات الاحتلال وحكومة نتنياهو رفضت الامتثال للقرارات الدولية.
ولليوم الـ 260 على التوالي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة وعدوانًا عسكريًا على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح مدني، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.